أياد خضير العكيلي ||
في الدول الديمقراطية غالبا ما تسن الحكومات قوانين للانتخابات لتسيير العملية الديمقراطية بشكل سلس ومهني وتضع لها آليات وإجراءات لضمان إجراءها بشكل نزيه وشفاف تحقق من خلالها رغبات الجمهور وطموحاتهم في أختيار ناخبيهم بشكل صحيح ، وضمان عدم هدر أصواتهم أو سرقتها أو ذهابها لمن لايستحق .
وفي العراق وخلال الدورات الاربع السابقة تم سن عدة قوانين آخرها قانون سانت ليغو المعدل . ولم تكن تلك القوانين بمستوى طموح الجماهير ولم تحقق لهم ما كانوا يصبون إليه من تشكيل حكومات وطنية قوية وكفوءة ومخلصة .
وعليه فقد طالبت الجماهير والمرجعية الدينية والكفاءات الوطنية بضرورة تشريع قانون جديد يلبي الطموح ويرضي تلك الجماهير التي عزفت عن المشاركة بشكل واسع في الانتخابات البرلمانية السابقة ،
مما أضطر مجلس النواب وتحت الضغط الى تشريع قانون الانتخابات رقم ٩ لسنة ٢٠٢٠ فماهو هذا القانون وماهي أهم فقراته ؟
وسنحاول في الاسطر القادمة أن نسلط الضوء على ذلك بشكل سريع .
* القانون يسمى قانون الصوت غير المتحول ، بمعنى أن أصوات المرشح لن تذهب الى مرشح آخر سواء فاز هذا المرشح أو خسر .
* سيكون الانتخاب على أساس فردي ولكل دائرة أنتخابية .
* أقر تسلسل المرشحين على أساس ما يحصل عليه المرشح من أصوات وليس على رقم وتسلسل المرشح.
* سيكون الفائز من المرشحين من يحصل على أعلى الاصوات في دائرته الانتخابية بغض النظر عن عدد الاصوات .
* نص القانون على ضرورة اعلان النتائج بعد مرور ٢٤ ساعة من الانتخابات وهذا يمنع التلاعب والتزوير في مرحلة مابعد الانتخابات .
* توزعت المحافظات على مناطق بعدد مقاعد النساء في كل محافظة ( بمايعني ان المحافظة التي يجب ان تمثلها ٤ نساء قسمت الى ٤ دوائر أنتخابية وهكذا ) .
* أقر القانون النظام البايومتري في التصويت وفي أعلان النتائج وهذا النظام رغم أيجابياته ولكن فيه سلبيات ايضاً.
* سيمكن هذا القانون من صعود مرشحين مستقلين جدد في حال حصولهم على الاصوات الكافية .
* منع هذا القانون من انتقال النواب من كتلة الى أخرى الا بعد تشكيل الحكومة وهذا الامر أيجابي جداً .
* ألغى هذا القانون أنتخابات الخارج وهذا أمر أيجابي أيضاً .
* منح هذا القانون حق الترشيح لمن يحمل شهادة الاعدادية فمافوق وهذا أمر نعتقده سلبي فعمل مجلس النواب تشريعي رقابي ويحتاج الى أشخاص ذوي كفاءة ومهنية عالية وذوي خبرة كبيرة أيضاً .
* منح حق الترشيح لمن يبلغ من العمر ٢٨ سنة فما فوق وهذا أمر أيجابي كذلك لانه يمكن الشباب من الصعود وألمشاركة في صنع القرار .
* كما أن هذا القانون سيمكن ولاول مرة من ترشيح أعضاء من جميع مناطق العراق تقريبا لانه قسم المحافظات مناطقيا رغم أنه سمح للمرشح في المحافظات أختيار دائرته الانتخابية بغض النظر عن سكنه فيها ونقصد المنطقة .
وأخيراً فأن أي انتخابات في العالم تحتاج الى معياريين مهمين لايصال مرشحين كفوئين لمجلس النواب والى تشكيل حكومات قوية وكفوءة ، الاول هو المشاركة الحقيقية والكبيرة والفاعلة للشعب ،
والثاني حسن أختيار المرشحين على أساس الكفاءة والنزاهة والاخلاص وليس على أساس المحسوبية والمنسوبية الضيقة بمختلف تسمياتها .
ــــــ
https://telegram.me/buratha