قاسم الغراوي ||
رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال، أن : (جائحة كورونا ستغيّر النظام العالمي للأبد)
يمر العالم بظروف استثنائية بسبب الوباء الفتاك حيث يسود الشعور بالخطر الوشيك ، ربما الاضرار التي ألحقها تفشي فيروس كورونا المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن ماسيحصل في العالم هو مزيدا من الاضطرابات الاقتصادية والصحية وازمات اخرى تخص بناء النظام العالمي وماالذي سيكون عليه في ظل هذه التداعيات التي قد تستمر فترة طويلة وتعد هذه التحديات الأصعب التي يمر بها العالم مجتمعآ
اكد هنري كيسنجر : (بان قادة العالم يتعاطون مع الأزمة الناجمة عن الوباء على أساس وطني مغلق دون التفكير في ابداء المشورة والتعاون العلمي والمساعدات بين دول العالم إلا أن تداعيات تفشي الفيروس لا تعترف بالحدود ولكننا تابعنا دولا قدمت مساعدات لباقي الدول مثل الصين في حين إن بعضها كامريكا بقت منغلقة وتفكر بحجم خسارتها الاقتصادية كما انها شددت الحصار على جمهورية إيران الإسلامية وبذلك ابتعدت عن القيم الإنسانية)
من اجل نجاح هذه الدول في مواجهة الأزمات الاقتصادية وماخلفه الوباء من تراجع وخسائر هددت دول العالم : يجب التركيز على
أولا : تعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطوير البحث العلمي
أما المجال الثاني: فهو السعي الحثيث لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيلا لها من حيث السرعة وسعة النطاق
ثالثآ : ايجاد بدائل لنظام عالمي جديد يراعي فيه الضرر الذي لحق بالدول وان لا يؤسس لامبريالية وراسمالية واستقطاب دولي وهيمنة اقتصادية جديدة تساوم الدول على سيادتها
إن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى تدمير البنى الاقتصادية وحياة البشر في العالم
ــــــ
https://telegram.me/buratha