محمد العيسى ||
في أيام الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية استوقفتني فتوى للامام الخميني قدس سره فحوى الفتوى كانت تشير إلى أن أحد المتطوعين (البسيج ) كان قد وجه سؤالا إلى أحد مكاتب الامام رض وهو :انا في جبهات الحرب وفي بعض الأحيان توجه الينا أوامر من الجهات المسؤولة علينا ،ان نفذوا هذه الأوامر وكنا على يقين أن الأوامر الصادرة الينا هي أوامر خاطئة ويمكن أن تؤدي إلى موتنا ،هنا رد عليه الامام بعبارة صريحة لالبس فيها أن اطيعوا الأوامر حتى لو كانت خاطئة أو تؤدي إلى استشهادكم..الفتوى الدينية التي صدرت عن الامام قدس سره في ذلك الحين جعلتني شخصا اخر فلقد تعلمت من هذه الفتوى أن الحياة يجب أن تسير بانتظام وضبط والتزام والاسوف نذهب الى الفوضى والاجتهادات الشخصية التي ربما تؤدي بنا إلى المجهول .
لايمكن أن نبني كيانا اومؤسسة مالم نحترم سياقات العمل ونلتزم بالمعايير المهنية والشرعية،
أن المسؤول وفق الرؤية الشرعية هو واجب الطاعة حتى وإن خالفت هواك ومصالحك
حديثي ينطلق من دهشتي من البعض الذين نعتقد بسلامة دينهم وعقلهم وفجأة يتصرف وكأنه لايملك دينا وعقلا ،فيتصرف على النحو الذي يضعف كيانه والتشكيل الذي يعمل به ...فلو كنت مثلا غير مقتنع بالمسؤول أو النائب الفلاني فعليك اتباع السياقات الصحيحة أن كنت تملك دليلا أو تخرج خارج التشكيل الذي تعمل به وتصرح على هواك اما انك تعمل مسؤولا بهذا التشكيل وتسقط فلان وعلان من الناس وأمام الملأ فهو أمر خطير.
علينا باطاعة المسؤولين ومايرونه من مصلحة حتى وإن خالفت كل قناعاتنا.
https://telegram.me/buratha