المقالات

سننتخب ونجعلها تنجب خيراً !!!

1368 2021-05-07

 

زيد الحسن ||

 

حملت أنثى الفيل وكلبة في نفس الوقت بعد ثلاثة أشهر أنجبت الكلبة ستة جراء وأنثى الفيل  لم تلد بعد؛ وبعد ستة أشهر ، كانت الكلبة حاملاً مرة أخرى ، وبعد تسعة أشهر أنجبت عشرات من الجراء وأنثى الفيل لم تلد بعد ؛

 وهكذا استمر الحال إلي ان اصبح للكلبة 12 مولودا و أنثى الفيل لم تلد بعد.

في الأشهر الثمانية عشر ، إقتربت الكلبة من أنثى الفيل لاستجوابها ،

هل أنت متأكدة من أنك حامل؟ لقد حملنا في  نفس الوقت سويا ، لقد أنجبت 3 مرات أكثر من عشرة جراء وهم الآن كلاب بالغين ولا تزالين حاملاً ، ما هو الأمر؟ أجابت أنثى الفيل مبتسمة: هناك شيء أريدك أن تفهميه ، ما أحمله ليس كلباً لكن فيلاً ، ولا أنجب سوى فيل واحد بعد عامين ، عندما يلمس صغيري الأرض ، ستشعر الأرض به ، عندما يعبر صغيري شارعًا ، سيتوقف البشر  عن السير ، ويتطلعون إليه بإعجاب ، ما أحمله كائن يلفت الانتباه ، ما أحمله كائن كبير وعظيم .

هل علينا ان نرضخ للارادة التي تريد اعادتنا لزمن الظلم والجور ، بسبب فشلنا في تطبيق الديمقراطية ؟ ، نعم لقد اسقط بأيادينا وربما ان الكيل قد طفح مع بعض من تمكنوا من خيرات العراق واعميت لهم البصائر .

ثلاث دورات انتخابية فاشلة بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، مرت علينا وكأننا حقل تجارب او بنك بلا حارس ورقيب ، ابواب الخزائن مفتوحة لكل ذو شأن رفيع ، يكتال بما يسد شهيته وعطشة للمال والسلطة ، ولم يرتوي الى الان . ومصيبة المصائب انهم مصرون على بقاء الحال كما هو عليه خوفاً من ان تنقص خزائنهم او يفقدوا مناصبهم ، قلناها مراراً و تكراراً ان حقبة الدكتاتورية والظلم لن تعود ولو كره الكارهون ، فلا مكان بعد اليوم لكل ظالم مستبد او قائد اوحد .

ثلاث دورات انتخابية هزم فيها الخيرون ، واغلقت الابواب امام الشرفاء و امام كل من له حس وطني ، ويريد ان يخدم العراق من اجل العراق وليس من اجل شيء اخر ، تفننوا في ابعاد الشرفاء ، بل ارهبوهم وقتلوهم وسفكوا دمهم غدراً وبكل خسة ، لكن هذا لم يمنع الكثيرين من رجالات البلد الوطنيين من ان يعودو للملمة الشتات بكل ارادة وصمود ، وفرض وجودهم والتهيئة لخوض المعركة الانتخابية الاخيرة في عالم الديمقراطية العراقية ، نعم انها الاخيرة ما ان نجحت ستكون الاولى النزيهة وسوف تستمر ، وان فشلت لاسامح الله فلن يصبر هذا الشعب على ما يجري في العراق من استهتار بحقوقه  والضحك على الذقون .

المراقب للكيانات الجديدة يلمس لمس اليد ترشيح وجوه جديدة معروفة جيداً و ممحصة تمحيصاً دقيقاً و حبهم للعراق لا شك فيه ولا نزاع ، فقط عليهم تمييز الجراء وركلهم وتعريتهم وكشفهم ، وهم معلومين للقاصي والداني ، والشد على يد الشرفاء لتنجح ولادة انتخابية شريفة ونرى اقدام الفيلة تهز عروش الفاسدين ، وان غداً لناظره قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك