كندي الزهيري ||
بني صهيون بين وهم المشروع من النيل إلى الفرات، وبين حقيقة نهاية دولتهم المزعومة!.
قليل ما نجد منصفين أو باحثين عن الحقيقة، والكثير من يكره سماعها لمصالح دنيوية بحته، لا أحد يريد ذكر ذلك الوعد الذي كتب على زوال اسرائيل من العالم ونهاية اليهودية في الارض، الغريب في الأمر ليس ان يحاول الصهاينة نكران ذلك الامر، بل نكران متصهينين من بعض المسلمين ذلك وتركهم للحقيقة، واتباعهم مرض زائل لا محال.
لم نجد الإعلام العربي المتصهين الذي ينصاع خلف مزاجيات الحكام الذي نصبهم اليهودي من أجل تدمير الامة الاسلامية وتهويدها ، وتسليم مقدراتها، ولكي يصبح ذلك الكابوس ( نهاية اسرائيل)؛ غير حقيقي بث عبر الإعلام ( الحرب النفسية والتضليلية) قوة اسرائيل ودوام ظلمها وزعامتها على العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولا يستطيع أحد مواجهتها كما حدث مع الجيوش العربية التي انهزمت مرارا وتكرارا بالاتفاق مع الحكام العرب !.
ومن هنا لكي يصبح مزاعم بني صهيون حقيقة وتحمي نفسها ،صنع درع يحميه ويدافع عنه في الخطوط الأمامية، جيوش من الجهلة والخونة و المنهزمين والدنيويين ، وبنية اعلامية تدافع عن افكار الصهاينة، ليكون خط الصد المدافع عن دولتهم المزعومة ، تمثلت هذه الخطوط ب( الوهابية _ الصرخيه _ حكام العرب _ السيطرة على الثروات واقتصاد البلدان _ السيطرة على التصنيع _ السلفية الجهادية _ اليماني _ والقرار السياسي العالمي ؛ وغيرها) جميع هؤلاء أهدافهم عدة امور والجهة واحدة ، الأول محاربة بالنيابة كل قوى عقائدية تهدد مصالح الصهاينة في المنطقة ،والتي تحاول ازالة السرطان من جسد الامة، ثانيا؛ بناء خط صد الاول الذي يحمي مصالح الصهاينة في المنطقة وبدعم غربي مطلق ، ثالثا؛ انشاء جيل عبر التعليم ولإعلام ينظر إلى الصهاينة نظرة صديق ،بينما ينظر إلى المدافع عن حقوقه ويشهر السلاح بوجه الصهاينة " بالإرهاب " .
كل هذه اجتمعت من أجل الحفاظ على حلم بني صهيون، وأن كانت غير صحيحة وغير قابلة للتطبيق لكن للشهادة الإعراب اشتهدوا من أجل أن يصبح حلم الصهاينة حقيقي! .
بعد ٢٠٠٦ وانتصار حزب الله البناني بفئة قليلة مؤمنة والإمكانيات ضعيفة ومحدودة على الجيش الصهيوني هذا الانتصار فضح الحكام العرب وجيوشهم الهزيلة التي تمتلك السلاح وتكديسه الذي يكفي الإزالة اكبر دولة في العالم، لكن ما فائدة السلاح بيد خائن وعميل.
عمد الإعراب بعدها إلى تفعيل ورقة تدمير الدول العربية من الداخل ونقل الصراع من الحدود الإسرائيلية إلى عواصم الدول العربية من سوريا إلى العراق واليمن إلى غزة والبحرين وكل بقعة ترفض هذا السرطان، ترى هناك إرهاب يعصف بتلك الدول بأمر يهودي وتنفيذ أعرابي.
مع ذلك اليوم نشاهد تغير جذري في العالم وانسحاب من المشروع الأمريكي الصهيوني والتوجه نحوا محور المقاومة المتنامي القوى، كما نشاهد بأن الصهاينة باتوا يدركون بأن ذلك الحلم لم ولن يتحقق ، مهما حاولوا وأن على اليهود ان يدافعوا هذا المرة في تل ابيب وليس على الحدود الدول الأخرى وأن مشروع الارهاب اصبح انتصاره صعب مع ظهور وتنامي محور المقاومة في كل دول الممانعة.
وذلك ستبدأ اسرائيل بالإطاحة بأدواتها تمهيدا لزوالها عن قريب .
https://telegram.me/buratha