.محمد العيسى ||
لم يتبق على موعد الانتخابات البرلمانية القادمة سوى اشهر معدودة وعلى مايبدو فإن ارهاصات هذا الاستحقاق بدأت تظهر جليا ،فحملات التسقيط والتشويه على أشدها ،وحرب المواقع الاليكترونية تسابق الزمن في محاولة للإطاحة بالمواقع التابعة للأحزاب الإسلامية المخالفة للتوجهات الأمريكية والإسرائيلية سيما وأن إدارة الشوسل ميديا تخضع لتلك الدول التي تتحين الفرص لااسقاط تلك المواقع.
ولا تقف ارهاصات استحقاق الانتخابات المبكرة عند هذا الحد،فربما يتطور بمدياته إلى إبعاد خطيرة لانستبعد خلالها استخدام السلاح ،والوصول إلى حافة الحرب الشيعية -الشعيية خاصة وأن جميع الأحزاب والتكتلات مدججة ،فضلا عن دخول عامل خطير في المعادلة وهو الأحزاب التشرينية التي لاتتورع عن أي ارتكاب أي مخالفة أو جريمة ،وتجربة التظاهرات ومارافقها من أعمال فوضوية واجرامية خير دليل ،فالذي يقتل طفلا ويعلقه على أعواد المشانق والذي يجهزعلى جريح والذي يقتل رجل أمن والذي يغلق المدارس والجامعات ودوائر الدولة والشوارع وغير ذلك ،الذي يفعل كل هذه الأشياء لاتنتظر منه أن يقبل بنتائج الانتخابات بسهولة أو أن يدخل الانتخابات دون مزيد من الفوضى والتهديد أو استخدام العنف .
الضابط في كل هذا أن تنبري الأحزاب الإسلامية الشيعية إلى الاتفاق على ميثاق شرف فيما بينها على أن تمر هذه الإنتخابات دون مزيد من الاختلالات وان تكون الحكومة العراقية بمستوى المسؤولية في توفير أجواء أمنة ومناسبة للانتخابات القادمة وأن يوفر لرجل الأمن الحصانة الكافية حتى يتمكن من فرض القانون..
https://telegram.me/buratha