المقالات

المنهج السياسي في الاسلام

1044 2021-05-08

 

ماجد الساعدي ||

 

  يقوم المنهج السياسي بين الحاكم والمحكوم  على مفهوم عقائدي هو المساواة بين الناس بلا فرق بين الحاكم والمحكومين، فهم جميعا عباد الله ، وهم احرار كما خلقهم الله تعالى واستخلفهم في الارض لاداء المسؤولية والتكليف الالهي ، فلا ميزة لاحد على آخر في صلاحية الحكم لانها ليست وسيلة للتمييز ، فكل انسان مسؤول سواء كان حاكما

او محكوما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )  والحرية المناطة بجميع الناس مرتبطة بالمسؤولية أمام الله تعالى ، فلكل فرد حدوده وقيوده طبقا لقواعد الحقوق والواجبات ،وهم مكرمون من قبل الله تعالى بأصل الخلقة والنشأة  لذا نهى الامام  علي عليه السلام الناس عن خلق  الفوارق بين الحاكم وبينهم كما جاء في قوله أن من حق من عظم الله سبحانه وتعالى في نفسه وجل موضعه في قلبه ، ان يصغر عنده لعظم ذلك كل ماسواه فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة ولا تتحفظوا مني ما يتحفظ به عند أهل البادرة ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولاتظنوا بي استثقالا في حق قيل لي ، ولا التماس أعظام

لنفسي فأنما أنا وانتم عبيد مملوكون لرب لارب غيره ، يملك ما لانملك من أنفسنا ومن هنا العلاقة بين الحاكم وسائر ولاته وعماله وبين الناس هي علاقة أخوة في الاعتقاد والايمان وعلاقة توزيع في المسؤولية .

ان من مسؤولية الحاكم الإسلامي ومؤسساته هي رعاية شؤون الأمة ، فهو مسؤول عن تنظيم العلاقات الاجتماعية واقامتها على العدل ،  والإحسان ، والمودة،  والتكافل ، والتراحم والتناصح ، وهذه الرعاية هي العامل المشترك بين الحاكم والمحكوم ، وهي الموجبة للترابط والانسجام بينهما .  فالحاكم مسؤول أمام الأمة والأمة مسؤولة أمام الحاكم ومن واجبات الحاكم ومؤسساته وجميع أبناء الأمة هي المحافظة على الأمن والاستقرار وإزالة عوامل الاضطراب الداخلية والخارجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك