المقالات

المنهج السياسي في الاسلام

1225 2021-05-08

 

ماجد الساعدي ||

 

  يقوم المنهج السياسي بين الحاكم والمحكوم  على مفهوم عقائدي هو المساواة بين الناس بلا فرق بين الحاكم والمحكومين، فهم جميعا عباد الله ، وهم احرار كما خلقهم الله تعالى واستخلفهم في الارض لاداء المسؤولية والتكليف الالهي ، فلا ميزة لاحد على آخر في صلاحية الحكم لانها ليست وسيلة للتمييز ، فكل انسان مسؤول سواء كان حاكما

او محكوما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )  والحرية المناطة بجميع الناس مرتبطة بالمسؤولية أمام الله تعالى ، فلكل فرد حدوده وقيوده طبقا لقواعد الحقوق والواجبات ،وهم مكرمون من قبل الله تعالى بأصل الخلقة والنشأة  لذا نهى الامام  علي عليه السلام الناس عن خلق  الفوارق بين الحاكم وبينهم كما جاء في قوله أن من حق من عظم الله سبحانه وتعالى في نفسه وجل موضعه في قلبه ، ان يصغر عنده لعظم ذلك كل ماسواه فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة ولا تتحفظوا مني ما يتحفظ به عند أهل البادرة ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولاتظنوا بي استثقالا في حق قيل لي ، ولا التماس أعظام

لنفسي فأنما أنا وانتم عبيد مملوكون لرب لارب غيره ، يملك ما لانملك من أنفسنا ومن هنا العلاقة بين الحاكم وسائر ولاته وعماله وبين الناس هي علاقة أخوة في الاعتقاد والايمان وعلاقة توزيع في المسؤولية .

ان من مسؤولية الحاكم الإسلامي ومؤسساته هي رعاية شؤون الأمة ، فهو مسؤول عن تنظيم العلاقات الاجتماعية واقامتها على العدل ،  والإحسان ، والمودة،  والتكافل ، والتراحم والتناصح ، وهذه الرعاية هي العامل المشترك بين الحاكم والمحكوم ، وهي الموجبة للترابط والانسجام بينهما .  فالحاكم مسؤول أمام الأمة والأمة مسؤولة أمام الحاكم ومن واجبات الحاكم ومؤسساته وجميع أبناء الأمة هي المحافظة على الأمن والاستقرار وإزالة عوامل الاضطراب الداخلية والخارجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك