المقالات

من قتل إيهاب الوزني ؟!

2324 2021-05-09

 

محمد العيسى||

 

في كل عملية قتل واغتيال تحدث في العراق توجه اصابع الاتهام إلى الطرف الثالث والطرف الثالث هنا الميليشيات المدعومة من إيران . الغريب أن العقل العراقي البسيط والساذج صار يصدق هذه الحكاية ،بل واضحت وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية لاتبذل جهدا كبيرا من أجل  إقناع الناس والتأثير عليهم بهذا الصدد ،لان القاتل بنظر الناس هو هو ميليشيات إيران لاغيرها¡

وحقيقة الأمر أن ما أثار دهشتي كيف يمكن أن تقوم هذه الميليشيات بعمليات الاغتيال المتكررة وهي متهمة سلفا بها . هل من المعقول أن تجازف الجمهورية الاسلامية بسمعتها وتفقد رصيدها الجماهيري في العراق بسبب اغتيال اشخاص لاقيمة معنوية كبيرة لهم .  

وهل يعقل أن تتم عمليات الاغتيال هذه دون غطاء  شرعي ومن يمكن أن يعطي هذا الغطاء؟  عموما هناك تساؤلات كثيرة تجعلنا نستبعد فرضية أن تكون (الميليشيات الولائية) ضالعة في عمليات الاغتيالات الممنهجة . إذن من الجهة التي اغتالت إيهاب الوزني ؟ 

١_الموساد الإسرائيلي أولى الجهات المتهمة باغتيال الناشطين عموما وايهاب الوزني خصوصا ،كون العملية جاءت تماما بعد إعلان الجمهورية الاسلامية على لسان رئيسها حسن روحاني العقوبات على ايران سترفع وأنه تم اكمال الحوارات   على العودة إلى الاتفاق النووي بين الدول الأوروبية وامريكا باستثناء قضايا بس هذا الأمر بطبيعته أزعج السلطات الإسرائيلية لأنها ترفض هذه الاتفاقية وصرحت أكثر من مرة بذلك ،بل أنها نفذت عمليات عديدة استهدفت علماء ومراكز البحوث النووية في إيران  خلط الأوراق  ورقة طالما استعملتها المخابرات الاسرائيلية من أجل إرباك الأوضاع في البلدان التي تعتقد أن نظامها السياسي يقترب من إيران كما أن اغتيال الناشطين وهو الاهم ربما يمثل بالونا تفجره إسرائيل بوجه الدول التي تتفاوض مع إيران من أجل فتح الملفات الأخرى كحقوق الإنسان ونفوذ إيران في الشرق الأوسط ودعمها للميليشيات الولائية إضافة للمشروع الصاروخي الإيراني فتح هذه  الملفات مع ايران بالوقت الحالي حتما سيعرقل الاتفاق النووي من جديد.

٢-المستفيد الثاني من عمليات الاغتيال هم الدواعش وهذا بات واضحا وذلك من أجل إرباك الأوضاع في الوسط والجنوب بعد ماشهدت هذه المناطق هدوءا ملحوظا في الفترة الأخرى وكذلك من أجل أضعاف منظومة الحشد والفصائل  .

٣_ربما تكون هذه العملية هو صراع داخلي داخل منظومة الأحزاب التشرينية او ربما من أجل رفع رصيد هذه الأحزاب الشعبي والانتخابات بعد ما فقدت الكثير من تعاطف الناس معها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك