محمد العيسى ||
الموت حق ويجب أن نتذكره في كل حين من أجل إصلاح سرائرنا ،وتقوية ارتباطنا بالله لانا إليه عائدون ،ولكن الذي طرحه هنا لا يتعلق بارهاصات الموت وتداعياته على الإنسان .الذي انوي الحديث عنه هو هذا الشعار الذي يرفعه ويصدح به ابو فكر دوما(لابعثية بعد اليوم)،هذا المرحوم الطيب الطاهر بنقائه وفطرته السليمة لايعلم أن البعثيين هم من يمسكون مفاصل البلد ويتمتعون بخيراته ويسرقون مقدراته ،وينعقون ليلا نهارا ضد الاسلام السياسي وتجربة الأحزاب الإسلامية .
هم لديهم القابلية على التاقلم والتلون وفقا للظروف المحيطة بهم .
الكارثة أنهم رتبوا أوضاعهم المعاشية والحياتية وبقيت عوائل الشهداء والمضحين بلا ترتيب والكارثة الأكبر أنهم سوقوا (مظلوميتهم ) على الناس والناس بدون فهم اوادراك باتوا يرددون مقالات البعثيين وشعاراتهم .
فانت في أي محفل أو مكان اوجلسة حوار ستخرج خاسرا ومذموما لانك بنظرهم تدافع عن النظام السياسي الحالي وهم ابدا لا يشعرون بالخجل عندما يرددون عبارات (علوا على ايام صدام وهؤلاء جعلونا نتندم على ايام صدام ) انظر الى هذا الهراء الذي تسمعه يوميا عشرات المرات ..الايشعرك بالقيء والقيح،الايجعلك تلعن فيه اليوم الذي ولدت فيه في العراق ؟الجلاد أصبح مظلوما والمظلوم أصبح جلادا لا لأن الحقيقة تغيرت وانقلبت بل لأن الأداء السياسي لاخوتنا في الأحزاب الإسلامية كان مخجلا ....سنويا تضع عوائل الشهداء ايديها على قلوبها خوفا من قطع رواتبهم وسنويا يأخذ القاتل والمجرم والجلاد رواتب خيالية من خزينة الدولة .
هل هذه عدالة ياسادة ؟هل من الإنصاف اعطاء رواتب لقتلى داعش بعناوين مختلفة ياناس ؟
البعثيون بيننا والدواعش يحيطون بنا
ومازال السياسيون الشيعة يحكمون بمعادلة وخدعة ام الولد التي افقدتنا شرعيتنا في مناطقنا المحرومة وفقدنا زخمنا الجماهيري فيها .
الجميع بلع الطعم سادتي باستثناء ابوفكر الذي ظل يردد حتى آخر أيام حياته (لابعثية بعد اليوم ) أنه الحقد المقدس الذي افتقدنا زخمه وحولنا بوصلته باتجاه بعضنا البعض .احتفظ معك بذكريات طيبة ياابا فكر اتمنى أن نعيدها سوية ولكن الإرادة الإلهية شاءت غير ذلك ...
https://telegram.me/buratha