قاسم الغراوي ||
شاءت الصدف ان اتعرف على احد الشخصيات الاعلامية العربية يعمل مستشارا لصحيفة كنوز عربية المصرية والثائر اللبنانية واقترح علي نشر مقالاتي في هاتين الصحيفتين ولم امانع وهي فرصة ان تصل كتاباتنا الى نقطة ابعد من المحلية وسبق وان نشرت في الاهرام المصرية والاخبار المصرية ولازلت مستمرا للكتابة فيها
ارسلت لصديقي العربي مقالة بعنوان يوم القدس وهي تخص الجمعة الاخيرة من رمضان لاحياء هذه المناسبة لكنني فوجئت بما لم يكن في الحسبان وجرى الحوار بيني وبينه انقله نصا :
تحياتي اخي الكريم على مقالك الرائع_
نحن نهتم دائما بأي موضوعات لدعم القدس ولكنك تظهر أن اهتمام إيران بالقدس أكثر من اهتمامنا نحن بها
: وكان ردي
اذا كنت تقصد (اكثر من اهتمامنا نحن) كاعلاميين بالعكس فالجميع ومن كافة الاصناف والدول والتوجهات تهتم بالقضية الفلسطينية وقد تكون حضرتك سبقتني الى ذلك.
هذا اولا اما ثانيا المناسبات كثيرة فيما يخص القضية الفلسطينية وركزت على يوم القدس وفي الجمعة الاخيرة من رمضان هو مادعت له ايران وثبتت هذا التاريخ للاحتفال والاستذكار والوقوف مع الشعب الفلسطيني ولم اذكر اكثر من هذا.
اما الانظمة العربية فانت اعرف بها وفي مقالي هذا هو وجهة نظر وليست بالضرورة تعبر عن راي الجريدة ومثبتة عادة ملاحظة مانشيت في غالبية الصحف (الاراء الواردة في المقالات تعبر عن راي كاتب المقال وليست بالضرورة تعبر عن راي الجريدة)
وهذا راي الخاص واتمنى ان لايتعارض مع سياسة الجريدة والفضاء مفتوح للتعبير للجميع مادمنا نحترم المهنة ونكتب بموضوعية ونتطرق بمصداقية
آرائك محترمه و فوق راسي_
هل تقبل أجراء تعديل على المقال؟
: اجبته
لابد ان اعرف مكان التعديل والحذف بحصول موافقتي
: نحذف من
كانت قضية فلسطين أحد محاور ثورة الإمام الخميني منذ البداية، وبعد انتصار الثورة أعلن بصورة رسمية عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية في إيران بإسرائيل كدولة، فتبدّلت سفارة إسرائيل في إيران إلى مقرّ لمنظمة التحرير الفلسطينية
: كان ردي
هذه العبارة واقعة تاريخية لا يمكن نكرانها وبامكان حضرتك البحث في هذا الجانب لتتحقق بانني لن اغير الاحداث او التواريخ او اصطنعها او اضفي مواقفا او اشوهها انما هو سرد لواقعة تاريخية او موقف يتطلبه مقالي لاعطي دلالة ومفهوم لهذه المناسبة
والاعلام سيكون موضوعيا وصادقا حينما يذكر احداث ووقائع وتواريخ لمنح المقال قيمة لدى القاريء
اعلم ذلك وأثق في آرائك و دقتها ولكن دعنا نؤجل هذا المقال حاليا فأنا حتى أرسلته الى جريدة لبنان وطلبوا تأجيل أيضا
هل بالامكان ان اسال وتصارحني في الاجابة كما كنت صريحا وواضحا معك
: قال تفضل
شكرا لك وانا اثق بعمقك الثقافي والمهني ودقة ملاحظاتك وهذا شرفني ان يكون لي صديقا مثلك رغم الاختلاف احيانا في الرؤية لبعض الامور
العفو استاذي صدقني لا أخفي عليك سرا
ماهو الضير في ذكر شخصية مثل الامام الخميني الذي كان واضحا في موقفه من القضية الفلسطينية والدعوة للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني
افهم من ذلك ان ادارة الجريدة لها سياسة خاصة ومواقف مسبقة وهي غير مستقلة وتختار نشر المقالات والاراء التي تتوافق مع سياستها مع كون المقال لايدعو للعنف والكراهية والتحريض وهي ابرز سمات الرفض
عموما قد تحرج في الاجابة واعذرك ولاباس عليك واعتقد سيكون من الصعب عليكم نشر المقال
بالعكس كلامك صحيح لو تكلمت عن جريدة واحده
انا ارسلت مقالك الى اكثر من جريدة وانا مستشار اعلامي فيهم جميعا للأسف الرد موحد حتى جريدة لبنان
هي مواقف مسبقة وعدائية وانا اعرف ذلك واعذرك
وشكرا لصراحتك
https://telegram.me/buratha