قاسم الغراوي ||
الحكومة الحالية لاتتحمل جميع تبعات الحكومات
السابقة فهي ولدت من ركام حكومة سابقة اجبرتها الظروف السياسية والحراك الشعبي للاستقالة فكانت حكومة الكاظمي ، وقد مر عليها عاما والسؤال المطروح ماهي انجازاتها وماذا حققت من برنامجها الحكومي؟
البنى التحتية لازالت تستنجد بالخلاص مما هي عليها والمعامل وتشغيلها مرتبط بعصب الحياة الكهرباء , والكهرباء غائبة او تراوح مكانها والظروف الصحية مرتبطة بالجائحة عالميا ، ولايمكن للعراق ان يخرج من دائرة الخطر ، كما ان المعانات والفقر والجهل لازالا يتصدران المشهد العراقي
نعتقد تظافرت جملة من الامور لرسم ملامح المناخ السياسي والارضية السياسية الغير مثمرة في العراق واولها الطبقة السياسية الغير واعية لخطورة المرحلة وانشغالها باحزابها ومكاسبها على حساب الوطن والمواطن
والسبب الاخر هو الفساد المتغول في مؤسسات الدولة تقودها مافيات الفساد وعدم تقديم هذه الرؤوس العفنة للقضاء
اما ثالثا فهو ارتباك الخطاب السياسي وانخفاض منسوب الخطاب الوطني والتناقض الحاد بين الكتل السياسية وتوجهاتها الضيقة التي لاتتلائم مع حجم التحديات
والسيد الكاظمي نتيجة طبيعية لاسقاطات الواقع السياسي الهش والمريض الذي لم يشفى بعد وكان المفروض ان الحكومة حكومة فك الاختناقات وحل الازمات واذا بها تغرق في وحل الازمات
لايمكن ان تجازف الكتل السياسية بمحاولة تغيير الحكومة ولن تسعى لذلك لان الكاظمي صديق الجميع غض النظر عما قدمة وابرز التحديات فيها الملف الامني والاقتصادي والصحي وتتحمل الكتل السياسية المسؤولية لانها لم تعترض على سياسة الحكومة ولن تعترض لانها حصلت على ماتريد وهي قلقلة على مستقبلها السياسي
لم يبخل المحللين والمفكرين والاعلاميين والاكاديمين من ابداء النصح والمشورة وتقييم الاوضاع وتقديم المقترحات واما الفاسدين فيستحقون الجلد ومن موقعنا قدمنا مافي وسعنا ولازلنا الا ان العقول الخاوية لاتستوعب خطورة المرحلة وتقلبات السياسة واين تكمن مصالح البلد والشعب وفي ظل هذه الاوضاع السائدة من تواجد قطعات اجنبية وفساد وتجاوز على السيادة من قبل تركيا دون ان ان يكون للحكومة موقف سوى الاستنكار يمهد لان يكون العراق في قلب العاصفة بعد ان وضعته دول الجوار على خارطة التشريح لتصفيته وتقطيع اوصاله
https://telegram.me/buratha