كندي الزهيري ||
يصف السيد علي خامنئي (دام ضله) القضية الفلسطينية بقوله ( قضية فلسطين لن تخرج من لائحة قضايا نظام الجمهورية الإسلامية. قضية فلسطين هي ساحة جهاد إسلامي واجب وضروري، وما من حدث يمكنه فصلنا عن القضية الفلسطينية. قد يكون البعض ممن يتواجد في الساحة الفلسطينية لا يعمل بواجباته، وهؤلاء لهم حساب آخر، إلا أن شعب فلسطين والمجاهدين الفلسطينيين هم موضع تأييدنا ودعمنا). إن وجود الصهاينة مرهون بانبطاح ودعم الحكام الإعراب، لو كان هناك جدية في إنهاء الملف الفلسطيني من قبل الحكام الإعراب لتم ذلك.
اليوم من طهران إلى بغداد، ومن صنعاء إلى دمشق وجنوب لبنان إلى القدس وغزة الصمود، جبهة واحدة ضد الاستكبار وعصاباته المحتلة.
بينما تخلى الإعراب عن فلسطين، كان هناك عمل للأحرار لرفع جهوزية المقاومة في فلسطين وتغير المعادلة الصراع مع الصهاينة، الذين تمكنوا بدعم عربي وخاصة مصر ومجلس التعاون الخليجي (الخونة)، بينما كانوا يدعون على الشيعة في منابرهم المنحرفة، كان هناك تعاون تام باسم الإسلام بين أبناء الشعب الواحد شعب المقاومة بتعدد توجهاته لكن الهدف واحد والبوصلة هي القدس الشريفة.
بعد موقف المرجعية العليا في العراق التي كان لها خطاب صريح وواضح من وجود الصهاينة وتأيد للشعب الفلسطيني في حقوقه، تدخل تل أبيب في مرحلة جديدة فصرحت بذلك بقولها - السيستاني يعرف متى يصمت ومتى يتكلم ومتى يصدر البيانات- ووصف البيان بالأكثر رعبا من الصواريخ، كما دعا المخابرات الإسرائيلية لتحليل بيان السيستاني خشية أن تكون فيه عبارات تدعو الشيعة للجهاد في المستقبل القريب وهذه هي الحرب الأخيرة والختامية مع هذا الكيان الصهيوني، الجبة هذه المرة ليس جنوب لبنان أو غزة إنما أصبح الأمر بيد المرجعية العليا من هنا دق جرس إنذار بقوة من قبل الصهاينة مستغربين أين محبيهم في العراق وأين مروجين لليهود وأين الموال التي صرفت من أجل تغير موقف العراقيين والضغط على المرجعية، على ما يبدوا بأن الصهاينة خسروا حلفائهم في العراق والمنطقة، فلم يبقى معهم غير النطيحة والمتردية.
طلب المسؤولين الإسرائيليين بضرورة الاستعداد الكامل من أجل مواجهة أي طارئ يصدر من النجف الأشرف، وبالأخص إذا أصدر فتوى أخرى على غرار ٢٠١٤، سوف لن تبقى دولتهم المزعومة ساعة واحد على وجه الأرض، وهذا يؤكد بأن الصهاينة ذاهبون إلى البحر الذي جاؤوا منه لا محال.
إنما نراه اليوم من الصواريخ التي تطلق من غزة ما هي إلا بداية للجولة الختامية مع هذا السرطان، وذلك عبر توحيد النشاطات من بغداد إلى صنعاء إلى لبنان، ستواجه إسرائيل يوما أسود، وهذا ما يعد له اليوم بشكل واسع النطاق وعاجل لطي هذا الصفحة إلى الأبد.
لكن أين سيذهبون أصحاب الأصوات النكرة التي تدعوا إلى التطبيع مع الكيان، وتلك التي تنبح على المقاومين ما مصيرها سيكون بلا شك أما الهرب مع سيدهم الصهيوني، أو مواجهة مصيرهم كما حدث في فيتنام.
وأخيرا وليس آخرا أن هذا الجيل سيشهد تحرر المسلمين والعرب من سيطرة الاستعمار، ولا شك في ذلك وما هي إلا مجرد وقت لا أكثر. . .
https://telegram.me/buratha