محمد العيسى ||
لم يتخيل العرب يوما أن بوصلة الامور ستتجه إلى وضعها السابق وان عقارب الساعة سوف تتوقف ثم تدور دورتها العكسية ،وان الزمن الملعون ،زمن التطبيع والخيانة والخوف سوف يتوقف .
سنوات وسنوات والحكومات والشعوب العربية كانوا قد انتزعوا من مخيلاتهم ،ان إسرائيل لاتمثل بالنسبة لهم تهديدا وجوديا ،بل صداقتها في ظل المتغيرات السياسية افضل من استعداءها ،وان العدو الأول هم الشيعة وإيران على وجه التحديد .
إيران التي تبنت الكثير من القضايا المصيرية للعرب ،كانوا ينظرون إليها بأنها دولة توسعية ،تدعم الميليشيات المزعزعة للأمن العربي والإقليمي وأنها تنفذ الأجندة الاسرائيلية ،ويستدلون على ذلك بأنها لم تضرب صاروخا واحدا باتجاه إسرائيل كما فعل صدام (زعيم الحفرة العربية) .
أزمة الوعي العربي كانت تتفاقم سنويا ،والايرانيون يستعدون لمواجهة كبرى مع إسرائيل دون تحسب لعواقب الأمور ،حتى لو اقتضى الأمر أن تدخل الأخيرة بحرب مباشرة معهم .
القدس وفلسطين هي قضيتنا الكبرى ولاتنازل عنهما مهما كان الثمن باهظا هكذا كانت إيران تخطط له وتعمل عليه ،فكان الصبر الاستراتيجي لحائك السجاد الايراني ،هو محور قلب الطاولة وتغيير المعادلة في فلسطين المحتلة .
استيقظ العرب صباحا على طبول الحرب وصواريخ المجاهدين في غزة تدك معاقل الصهاينة المحتلين ، وأظهرت بيانات الفصائل المجاهدة في فلسطين أن هذا الدعم المادي التسليحي والمالي كله من إيران ،اعلنوها بشكل واضح وصريح وتبين للعالم أن إيران القطب الاول في الصراع ضد الصهاينة والأهداف الاستعمارية في المنطقة ،ولاعزاء لكم ايها الجبناء والخائفون والمطبعون .
استيقظ العالم على صوت الصواريخ القادمة من إيران إلى غزة وهي تدك معاقل المحتلين ،وسمع العالم بأسره بيانات الفصائل المجاهدة في غزة وهي تعلن أن هذه الصواريخ إنما هي صواريخ إيرانية ،كما استمع العالم إلى عبارة (صدق الله العلي العظيم ﴾وفصائل الجهاد في غزة ترددها في نهاية قراءة كل أية .
صواريخ إيران سوف توقظ العرب شاءوا ام أبوا والعاقبة للمتقين ....
https://telegram.me/buratha