المقالات

العرب نيام وايقظتهم صواريخ إيران..!

1203 2021-05-14

 

محمد العيسى ||

 

لم يتخيل العرب يوما أن بوصلة الامور ستتجه إلى وضعها السابق وان عقارب الساعة سوف تتوقف ثم تدور دورتها العكسية ،وان الزمن الملعون ،زمن التطبيع والخيانة والخوف سوف يتوقف .

سنوات وسنوات والحكومات والشعوب  العربية كانوا قد انتزعوا من مخيلاتهم ،ان إسرائيل لاتمثل بالنسبة لهم تهديدا وجوديا ،بل صداقتها في ظل المتغيرات السياسية افضل من استعداءها ،وان العدو الأول هم الشيعة وإيران على وجه التحديد .

إيران التي تبنت الكثير من القضايا المصيرية للعرب ،كانوا ينظرون إليها بأنها دولة توسعية ،تدعم الميليشيات المزعزعة  للأمن العربي والإقليمي وأنها تنفذ الأجندة الاسرائيلية ،ويستدلون على ذلك بأنها  لم تضرب صاروخا واحدا باتجاه إسرائيل كما فعل صدام (زعيم الحفرة العربية) .

أزمة الوعي العربي  كانت تتفاقم سنويا ،والايرانيون يستعدون لمواجهة كبرى مع إسرائيل دون تحسب لعواقب الأمور ،حتى لو اقتضى الأمر أن تدخل الأخيرة بحرب مباشرة معهم .

القدس وفلسطين هي قضيتنا الكبرى ولاتنازل عنهما مهما كان الثمن باهظا هكذا كانت إيران تخطط له وتعمل عليه ،فكان الصبر الاستراتيجي لحائك السجاد الايراني ،هو محور قلب الطاولة وتغيير المعادلة في فلسطين المحتلة .

استيقظ العرب صباحا على طبول الحرب وصواريخ المجاهدين في غزة تدك معاقل الصهاينة المحتلين ، وأظهرت بيانات الفصائل المجاهدة في فلسطين أن هذا الدعم المادي التسليحي والمالي كله من إيران ،اعلنوها بشكل واضح وصريح  وتبين للعالم أن إيران القطب الاول في الصراع ضد الصهاينة والأهداف  الاستعمارية في المنطقة ،ولاعزاء لكم ايها الجبناء والخائفون والمطبعون .

استيقظ العالم على صوت الصواريخ القادمة من إيران إلى غزة وهي تدك معاقل المحتلين  ،وسمع العالم بأسره بيانات الفصائل المجاهدة في غزة وهي تعلن أن هذه الصواريخ إنما هي صواريخ إيرانية ،كما استمع العالم إلى عبارة (صدق الله العلي العظيم ﴾وفصائل الجهاد في غزة ترددها في نهاية قراءة كل أية .

صواريخ إيران سوف توقظ العرب شاءوا ام أبوا والعاقبة للمتقين ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك