علي فضل الله ||
المتوقع ان سوق المفاجئات كبير وكثير لفصائل المقاومة الفلسطينية.. فالتوأمة مع الجمهورية الإسلامية تعني التطور والحداثة التقنية وتطور ديناميكية الحرب المفتوحة تجيدها الجمهورية ومن يلتصق بها..
فحزب الله الذي زلزل الارض 2006كان بفضل الدعم الايراني الكبير.
وفصائل المقاومة العراقية منذ عام 2005 لعام 2011 التي جعلت الارض تتفجر تحت اقدام الامريكان حتى رحلوا مذعنين..
ثم حشدنا الذي واجه داعش الذي اذاقه شر هزيمة والذي تقف وراءه عشرات الدول والمؤسسات الاستخبارية.. لم يتحقق لولا فتوى السيد السيستاني دام ظله ودعم الجمهورية اللامحدود، وقتها وقف العالم متفرج على ذبح العراق وكما يحصل اليوم مع الشعب الفلسطيني.
وانصار الله الذين فتتوا تحالفت عدة وعلموا العالم ان الارادة تقهر التكنلوجيا وتستطيع ان تجاريها وتدحرها ..
الفصائل الفلسطنية وبعد رحلة طويلة مع الجمهورية الاسلامية وخصوصا العقد الاخير من السنوات، تطورات الخبرات التقنية والصاروخية ومن المتوقع ان نشهد، دخول الطائرات المسيرة وبانواع واحجام متعددة الى ساحة الحرب الحالية.. حيث ستلعب الطائرات المسيرة دورا كبير في تغيير قواعد الاشتباك والاذن بتكتيك استراتيجي جديد.. سيغير حتما من موازين القوى ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني واكيد لمصلحة القضية الفلسطينية.. وسيعمل دخول تكتيك الطائرات المسيرة والموجهة، تغيير المعادلة الحربية والانتقال فيها من اصطياد الاهداف العمياء،، الى اطر اصطياد الاهداف النوعية الاستراتيجية والحيوية، وكما فعلته قوات انصار الله مع السعودية وقوات التحالف..
المقاومة الفلسطنية تتعامل بنفس هاديء وباسلوب تكتيكي عالي الدقة، لا يتأثر بالضغوط السياسية والاعلامية.. لديه رؤية استراتيجية دقيقة جدا وضعت بمهنية علمية وعملية جدا واعادة كل طروف المعركة المحتملة واخذت بحساباتها معالجة اسوء الاحتمالات تعاونت على اعداد ووضع تلك الرؤية المتكاملة لحرب مفتوحة وشاملة من قبل اطراف ايرانية لبنانية وفلسطينية وحتى عراقية خبرت الكيان الصهيوني بكل ما يملك من موارد بشرية وتقنية وتكنلوجية..
الاهم في المعركة ان عنصر التمويه والمناورة كبير للفصائل بسبب ضبابية بناه التحتية وضبابية اسلحته الصاروخية وعتمة خزينه الاستراتيجي من كافة الاسلحة التي يمتلكها، فقد فشل الجهد الاستخباري الصهيوامريكية امام حجم الكثافة الصاروخية التي اطلقتها الفصائل واستطاعت ان تسقط اكذوبة القبة الحديدية، بالمقابل المساحة الجغرافية الصغيرة للكيان الصهيوني وتوفر خارطة بنكية باهدافه الحيوية والاستراتيجية.. وهي ما ستكون اهداف واضحة للصواريخ الذكية والطائرات المسيرة في المرحلة القادمة.. لترجح كفة الفصائل في المرحلة القادمة.
اما ما يشاع عن حرب برية ستشنها القوات الاسرائيلية على قطاع غزة، فهو امر مستبعد من خلال المعطيات التي على ارض الواقع، فالكثافة الصاروخية التي امطرت بها المقاومة الفلسطينية، قوات الاحتلال الصهيوني واراضيه ادخلت الرعب الى شعب الكيان وقواته المسلحة، حيث يعيش الكيان بفوضى عارمة تعتري كل مفاصل دولة صهيون، وبالتالي فأن الخالة المعنوية منهارة.. مع الاخذ بنظر الاعتبار ان قصر الجهد الاستخباري للكيان الصهيوني الذي لم يستطع كشف الامكانيات التسليحية الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية، يترك الباب مفتوحًا لتساؤلات ماذا تخفي الفصائل من امكانيات تسليحية وتعبوية ومعلوماتية للمرحلة القادمة.. وهذا ما يفند نظرية تفكير الكيان الصهيونى بالدخول بمواجهة برية،، امام غموض رؤيتها حول امكانيات الفصائل.
اذن لقد تغييرت موازين القوى في الحرب الفلسطينية لمصلحة فصائل المقاومة، وان الحرب التي بدأتها اسرائيل ليس بمقدورها انهاء تلك الحرب ومن يملك زمام النهاية فلا بد ان يكون هو المنتصر، والذي لست واهما فيه ان الكيان الصهيو امريكي يستجدي الوسطات من اجل ايقاف الحرب مقابل اي تعويض لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا ما قدمه الاتحاد الاوربي بالتكفل باعمار غزة بالكامل.. شريطة ايقاف الحرب.
اخيرا ان السيادة والامن تصنع داخليا ولا يمكن استيرادها،، وان القوة العسكرية الحقيقية تعطي الاريحية العالية للفريق الدبلوماسي المفاوض امام خصومه السياسين الدوليين،، وهذا ما تجهله او تتجاهله الحكومات العربية وحكومة العراق واحدة من تلك الدول
https://telegram.me/buratha