حسن كريم الراصد ||
اشتغل العدو على ارضاخ الشعب العراقي وتدجينه وتوهينه لفترة غير قصيرة بعدما تيقن ان فيه جذوة من غيرة وحمية لا يمكن اطفاؤها وهي مستمدة من عقيدة راسخة لافضل ما خلق الله من البشر .. فقد نهل العراقيون من غدير عذب غير اسن حتى ثملوا بحب محمد وال محمد وتأثروا بشجاعتهم وثباتهم وتضحياتهم وكمالهم فاضحت غيرة العراقي مثار انتباه واعجاب الشعوب حتى المخالفة لهم بالعقيدة او ممن تناصبهم العداء لكنها تخفي الاعجاب .. تلك الشمائل درسها العدو فوجدها تمثل خطرا عليه خاصة بعدما انكشفت اوراقنا بعد فتوى الجهاد وما تبعها من استجابة للنداء ومن ثم انتشار صور البطولة العجيبة التي لن تجد مثلها في التاريخ وسير الشعوب .. بدأت المواجهة العلنية في تشرين من العام الماضي وحاول العدو اظهار صور التهتك والابتذال والخلاعة والصاقها بالصورة الكاملة للشعب واظهار انها تمثله باجمعه .. ونجحوا في ذلك الى حد بعيد حتى اتت حادثة المطار ليصاب العالم بالذهول والعدو بالخيبة لمشهد ملايين الاكف تحمل نعوش شهداء المطار فسقط بايديهم ولكن لم ييأسوا حتى اتوا بحكومة ولدت من رحم جائحة تشرين لتتلاعب بقيم الشعب وثوابته ومازالت المحاولات جارية حتى اتت ليالي العشر الاخيرة من رمضان الجاري وما حملت معها من انتفاضة صاروخية للشعب الفلسطيني بعثرت اوراق العدو ليعيد حساباته واصابت العالم والشعوب المدجنة بالدهشة لهذا التحول الذي اتى بدعم من جهة من يشترك معهم العراقي بالعقيدة والذي استبدل الحجارة بالصواريخ التي نشرت الحرائق والرعب في الارض المحتلة .. ثم يأتي الامر الاكثر دهشة واحباطا لهذا العدو والذي تمثل بصور الدعم الشعبي والتفاعل الاعلامي الذي تميز به العراقيين دون غيرهم ولتجد ان صفحات التواصل العراقية احرقت المنصات الاعلامية بصواريخ الدعم لفلسطين وللقدس ولصواريخ السحر المنهمرة على تل ابيب . كان العراقيون يهللون مع انطلاقة كل رشقة صواريخ قبل الفلسطينين انفسهم ومن ثم ينشرون صور الرعب الصهيوني ويشاركون الفيديوات المثيرة باسلوبهم الساخر المثير لحماسة اخوانهم المرابطين على خنادق المواجهة المباشرة مع العدو .. ولو جال احد بالصفحات المهمة المعروفة لوجد بصمات العراقيين واضحة جلية تشتم المطبعين وتهين الجبناء والمتخاذلين وتعير من اختاروا الذل واستبطأوا الاقتدار فدخلوا قن التطبيع المهين .. وفي ذلك عزة وشرف كبير واشادة من الشعوب الحرة ومعرفة كانت مفقودة بعظمة هذا الشعب وما يكتنزه من مبادئ علوية لا يمكن ان تتبدل مهما حاول الاخرين ذلك .. يجب الاستمرار بذلك الدعم وعدم السماع للمجبنين وجماعة (شعلينه خل ناكل خبز ) فلم يكن ذلك مبدأ بن ابيطالب ولا يتطابق مع صاحب صرخة هيهات من الذلة .. فالقدس هي من ضروريات عقيدتنا القائمة على الامامة التي لا يكتمل الايمان بها دون انتظار المنقذ وهذا المنقذ وعدنا ابائه بانه سيصلي اماما في القدس ولا يمكن تجزئة هذه العقيدة او تبعيضها ... اخيرا تمكنا ومن خلال ثلاثة ايام فقط من تمزيق الصورة التي رسمت بانامل ابناء الجائحة وزبائن السفارات واستبدالها بصور المقاومة والمبادئ والثبات فضلا عن تمكنا من زرع اليأس في نفوس المطبعين بعد ان ثبت لهم اننا شعب لا يدجن ولا يروض .. ابدا .. فلسنا كباقي الشعوب التي دانت بدين ملوكها ولو دخلوا جحر ضب لدخلوا خلفهم وقد ادخلوهم ماهو اسوا من جحور الضب . فلا يوجد ما هو اقذر من جحر الخنزير وقد دخلوه ... !!! .
https://telegram.me/buratha