ناجي امهز ||
ومن على شاشة فضائية لبنانية، أخذ ذاك السيادي الجديد، يشرح مخاطر المقاومة على لبنان وسلاح الحزب وخاصة بحال حصل أي تحرك فإن اسرائيل ستحول لبنان إلى غزة.
وما كاد ينتهي بطلنا السيادي من تحذيراته حتى اخذ مقدم البرنامج رسالة على الهواء من مواطن فلسطيني من غزة،
وقبل أن يبدأ المواطن الغزاوي الحديث سابقه الضيف السيادي قائلا لمقدم البرنامج الان ستسمع باذنك مقدار الألم والعذاب الذي يعيشه الغزاوييون، وانا اكرر تحذيري كي لا يتحول لبنان إلى غزة.
فإذا بالفلسطيني الغزاوي، يقول للضيف على الفضائية.
اول عزيزي المواطن اللبناني
غزة لا يوجد فيها كهرباء ولبنان لا يوجد فيه كهرباء،
غزة لا يوجد مياه شفة صالحة للشرب ولبنان لا يوجد فيه مياه صالحة للشرب.
غزة لا يوجد فيها أدوية وحليب الاطفال إضافة إلى مواد أساسية كثيرة مفقودة وأيضا لبنان لا يوجد فيه.
غزة تعاني من أزمة محروقات ولبنان يعاني أزمة محروقات.
غزة فيها بطالة مرتفعة ولبنان أيضا فيه بطالة مرتفعة.
غزة فيها ركود اقتصادي لكن لبنان لا يوجد فيه شيء من الاقتصاد، حتى لاصطياد السمك.
غزة تعاني تفشي الفقر وربما أكثر ٦٣ من الغزاوييون تحت خط الفقر لكن في لبنان النسبة اعلى.
غزة تعاني من ظروف بيئية صعبة لكن الظروف البيئية في لبنان أصعب.
غزة تعاني أزمة الفوضى وزحمة السير لكن لبنان أكثر.
اذا لبنان هو صورة عن غزة بالنسبة للاوضاع المعيشية والاقتصادية والطبية والتربوية،
لكن نحن في غزة نعلم ان عدونا الصهيوني المجرم هو الذي اوصلنا إلى هذا الحال، ونحن نقاومه، ويسقط منا الشهداء والجرحى.
اما انتم فمن اوصلكم إلى هذا المستوى من المعيشة حيث يوشك اهل غزة ان يتبرعوا لكم خاصة أن غزة ليس عليها ديون ولم تسرق فيها أموال المودعين.
عزيزي السيادي فيق الله يخليك، لبنان بطل فيك تقارنه باي دولة ولا حتى مقبرة.
وربما سيأتي يوما قريبا تتمنا فيه لو كنت الصومال لان غالبية اللبنانيين يحتاجون إلى الكثير من الشجاعة ليصبحوا مثل غزة.
https://telegram.me/buratha