ماجد الساعدي ||
أمراء البترول اختصاص في اشعال الفتن لارضاء اسيادهم الخانسين في تل ابيب ، لاتقلقوا ياشعوب المناطق المنكوبة ، فأمرائكم وشيوخكم حفظهم ابليس سيقودون المعارك من لندن وباريس ، لقد نسينا التاريخ لأننا لا نعيش إلا في فتوحات وانتصارات الماضي.
لقد تغنينا في القرن الماضي بحركات التحرر والتخلص من الإستعمار ، وتغنينا بالقومية والوحدة العربية ، ولكننا خسرنا كل حروبنا مع إسرائيل ، التي غرستها الدول الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا ، والتي شنت عدوانها الثلاثي مع إسرائيل على مصر عام 1956.
لقد تغنينا بالتطور العمراني وتحدثنا عن أرقى الفنادق وأعلى الأبراج وأفخم أنواع اليخوت والسيارات والطائرات وشراء اللوحات والقصور ، ولم نذكر أبداً أننا لم نصنع مسماراً أو هاتفا نقالا واحداً ، ولم نذكر أبدا أننا أضحينا أسواقا للإستهلاك ولولا رحمة الله بنا أن أعطانا نعمة النفط والغاز لكنا جعنا ونهشنا لحم بعضنا بعضا .
وحتى هذه النعمة لم يحافظ عليها شيوخ البترول وشيوخ الضلالة والفتنة لبناء الانسان العربي وسخرت في تمويل حروب أهلية غير إنسانية يقتل فيها الإنسان العربي المسلم أخاه العربي المسلم مثل دعم داعش لتدمير العراق وما يحدث في سوريا واليمن وليبيا والتطبيع مع الصهاينة من خلال صفقة القرن لطمس القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعتبار الجولان المحتلة أرضا خاضعة للسيادة الإسرائيلية وإضفاء الشرعية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وإعتبارها أراضي تقع تحت السيادة الإسرائيلية لتبرير قتل الفلسطينيين وتتهجيرهم من اراضيهم وديارهم.
ولكن هيهات مادام هناك شعب متمسك بتاريخة وارضه ، ومحور مقاومة إسلامية متمسك بمبادئه وعقائده وايمانه بالقضية وتحرير القدس .
يقول الكاتب الصهيوني جدعون ليفي يبدوا ان الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر فقد احتللنا ارضهم واطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات وقلنا سينسون وطنهم وارضهم ، واذا بجيلهم الشاب يفجر الانتفاضة المسلحة عام 2000 التي اكلت الاخضر واليابس ، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة واذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها.
خلاصة القول يبدوا اننا نواجه شعب عرفه التاريخ ، ولاحل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وانهاء الاحتلال .
https://telegram.me/buratha