عباس الزيدي ||
الأممية في منظور الفلاسفة والمنظرين آيدلوجيا تنفذ وفق خطة واستراتيجية تحدد ملامحها وفق المعطيات ويتم تطبيقها عبر مراحل
اما أممية المقاومة فهي عفوية جدا وتجذرت في نفوس حرة رافضة للظلم وسياسات القهر والاحتلال تجاوزت من خلالها الحدود والجغرافيا والديمغرافيا فأصبحت عابرة للحدود وفوق الميول والاتجاهات
فهي مناطقية دولية غير متوقعة ومنغلقة أو منكفئة على نفسها تكاد تكون سماتها واهدافها وأسبابها واحدة وقد اكتسبت شرعيتها من ذاتها ومن الباعث الحقيقي لها فأصبحت محل اعتزاز واحتضان جمهورها واحترام غير جمهورها نظرا للاهداف النبيلة التي تعمل على تحقيقها تلك الرافضة للظلم والاضطهاد والهيمنة والتسلط والاستكبار والجبروت ولها شرعية وقانونية في الأوساط الجماهيرية والمحافل والمنظمات الدولية بما تحمل من أخلاقيات جهادية وثورية نبيلة بعيدة كل البعد عن أعمال التخريب والتشفي والانتقام حيث هناك أخلاقيات وأسس تلتزم بها في عملياتها الجهادية
وبذلك تصبح منفتحة ومقبولة وذات أريحية
لقد عاصرنا وقرانا عن نظريات عملت جاهدة للانطلاق نحو الأممية لكنها سرعان مافشلت وتلاشت اما لأنها غير واقعية (هناك بون شاسع ما بين النظرية والتطبيق ) أو لأنها كانت مجرد شعار بمعنى وسيلة لتحقيق غاية فنبذتها الجماهير لأنها تطبق قسرا وعلى العكس من المقاومة التي تأتي عن قناعة وعقيدة راسخة واختيار وقرار
اليوم بفضل الله نرى أممية المقاومة في اروع صورها وتجلياتها على شكل دول و مؤسسات أو منظمات أو تشكيلات أو على شكل أفراد هنا وهناك حتى في صفوف العدو مع اختلاف الأنشطة والأعمال والجهد المبذول من سياسة الرفض المقاوم ومن المؤكد أن العمل المقاوم لاينحصر في الأعمال المسلحة فقط بل له صور واشكال متعددة وايضا لم تنحصر المقاومة بدين أو طائفة أو قومية أو حركة أو تيار
أن أممية المقاومة هي صمام الأمان والضابط الحقيقي للعالم والمانع القوي الكابح لكل سياسات التسلط والهيمنة والظلم والارهاب الدولي او الديكتاتوري القسري
بمعنى ..... سياسة الردع الشعبية العالمية .انظر إلى المواقف العالمية تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين عموما والإرهاب الوحشي في غزة
ستجد ذلك واضحا وسوف يفسر لك
ما نتحدث عنه
وهناك الكثير من الأحداث التي ترجمت ماذهبنا اليه وهناك أكثر من حدث وشاهد تاريخي
v انا شيعي
v انا مقاوم
https://telegram.me/buratha