عباس الزيدي ||
بعد المكالمة القظة والقاسية للرئيس الأمريكي جو بايدن لنتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني لغرض إيقاف العدوان على غزة ..... هذه المكالمة تعيد إلى الأذهان
حادثة اغتيال كنيدي حيث تم تكذيب قصة راون
وظهرت أسباب جديدة لاغتياله آنذاك مع جملة من الأسباب الأخرى تجعل الشبهات تحوم وتتهم الكارتل اليهودي بأنه يقف وراء عملية الاغتيال تلك
ومن تلك الأسباب..... ما يخص القضية الفلسطينية والعلاقة الطيبة بين كنيدي وبين جمال عبد الناصر والمراسلات بينهما والاتفاق على عودة اللاجئين الفلسطينين وتعويضهم عام 1961 وكذلك الاعتراض على تحويل نهر الأردن
ومخاطبة الأمم المتحدة للقيام بدورها فيما يخص ذلك
تلك المواقف للرئيس كنيدي كانت من أهم الأسباب التي عجلت من اغتيا له
اليوم وبعد المكالمة القاسية والضغط الأمريكي على إسرائيل لإيقاف عدوانها على غزة
مع الضغط الأمريكي بالتهديد لإيقاف المساعدات المالية وايقاف المساعدات العسكرية للاسلخة الحديثة بما فيها القبة الحديدية وكذلك إيقاف مشروع الديانة الإبراهيمية وايضا إيقاف صلاحيات إسرائيل للعمليات العدائية النوعية التي تقوم بها وتحجيم دورها في الناتو في القيادة الوسطى وغيرها من الضغوط التي استخدمتها واشنطن للضغط على نتنياهو
كل ذلك ربما يدفع إسرائيل لاغتيال جو بايدن والتنسيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب
امريكا لاتفرط بالكيان الصهيوني ولكنها تعرضت للإحراج الكبير أمام العالم والرأي العام المحلي في الداخل الأمريكي والعالمي أيضا
سيما وأن عمليات القصف الوحشية وعمليات الإبادة الإجرامية التي قامت بها إسرائيل في غزة جرت بأسلحة أمريكية التي فتكت بالأطفال والنساء، والعوائل المدنية الآمنة . وجرى ذلك على مرأى ومسمع من العالم وبصورة استعراضية انتقامية مباشرة عبر وسائل الأعمال.
وامريكا تنادي بحقوق الإنسان وحرية التعبير و حق الشعوب بتقرير المصير وغيرها
بمعنى أنكشف خداع امريكا وشعاراتها أمام العالم مما اضطر بسببه الرئيس الأمريكي إلى تلك الوسائل للضغط على إسرائيل مع تعنت نتنياهو وبالتالي شكل المكالمة القاسية
كذلك كان للمظاهرات التي طافت دول العالم وخصوصا أوربا والضغوط التي تعرضت لها تلك الأنظمة الصديقة لامريكا والمطالبة بالوقف الفوري لتسليح الكيان الصهيوني
كذلك المظاهرات التي شهدتها المدن الأمريكية وضغط الراي العام الامريكي وايضا موقف الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي بشأن الموقف من إسرائيل وعدوانها على غزة وقمعها لجميع الفلسطينين
نحن لا ننسى دور اللوبيات الصهبونية والمؤسسات الضاغطة في امريكا وتأثيرها على مراكز صنع القرار هناك بل تحكمها في مسار الانتخابات ومن لم يقدم الولاء والطاعة من المرشحين إلى المؤسسة الصهيونية لا يمكن أن يفوز بالرئاسة وهذا يسري على الحزبين الديمقراطي والجمهوري
أضف إلى ذلك .... شعرت امريكا أن الوضع ربما يخرج عن السيطرة أن طال زمن العدوان وربما تتدخل أطراف خارجية أخرى لمناصرة الشعب الفلسطيني يهدد بزوال إسرائيل من الوجود ابنتها المدللة
وهذا كان خارج تفكير و طموحات نتنياهو الذي ذهب نحو هذه الحماقة والمجازفة دون أن يدرك خطورة الموقف التي تداركته واشنطن بوقف العدوان
ويبقى السؤال ..... هل يسكت اللوبي الصهيوني دون أن يتخذ موقفا من جو بايدن مماثلا لما اتخذه سابقا
بمعنى .....هل يتكرر سيناريو اغتيال كنيدي ....؟؟؟
هذا ما سوف يكشفه قادم الأيام
فانتظروا ..... اني معكم من المنتظرين
بعيدا عن الموضوع _ محمود عباس وسلطته لا مستقبل ولا وجود لهم
فلسطين تنهض من جديد
والقدس أقرب
https://telegram.me/buratha