المقالات

اصبع على الجرح..قصة الخارج والداخل..

1613 2021-05-23

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

                                                                     

 من اللافت في الانتباه ان اغلب من تسلم زمام الامور في العراق بعد سقوط الصنم هم من ابناء الخارج اي انهم ممن كانوا خارج العراق بين معارض وهارب ولاجئ وسائل وتائه وضايع . مع من انضم معهم من شخصيات من داخل العراق بين رفيق متخفي  وسني متشيع وشيعي متأسلم وعلماني وليبرالي  وشيخ ومتشيخ وطائفي متطرف يدافع عن ابناء طائفي بالمفخخات .  وبين هؤلاء واولئك توزع الشعب وتناثرت ولائا

ته وتكاثر مهاويله وانتشرت سرادقه وكان الذي كان وعم الضيم والخراب ونهبت البلاد وتفشى الفساد واحترق الاخضر بسعر اليابس وتساوى الصالح والطالح حتى تهاوينا إلى مرحلة الحضيض وصولا الى مهزلة اخو عماد التي إن استمرت فسوف يغدوا العراق عين بلا اثر .

   ولأن الأمثال تضرب ولا تقاس استشهد بحكاية وردتني لأحد الأصدقاء عاد من الغربة الى العراق لزيارة اهله في إحدى المناطق الريفية وفي احد الأيام واثناء وجوده في البيت كان أبوه وأمه خارج الدار في زيارة لبعض أقربائهم في قرية أخرى فجاء (حرامي)  وسرق الحمار من الدار من دون ان يعلم صاحبنا وقد اغضب ذلك الامر اهله لانهم بحاجة للحمار في نقل بضائعهم .

بعد يومين ذهب السارق إلى السوق للتبرع واخذ الحمار معه وحمّله من كل أصناف الفواكه والخضروات ووضعها فوق سرج الحمار المسروق . انشغل السارق في الزحام بين الناس بينما استمر الحمار في المشي حتى وصل إلى بيت اهله واصحابه فقد كان يعرف الطريق تلقائيا بفطرة ابو صابر.

وصل الحمار وحاول أن يدخل من الباب ولكنه لم يستطع لانه محمل بكم كبير من البضائع والفواكه والخضروات  وعندما سمع والد صاحبنا صوت حركة الحمار عند الباب فتحه وإذا به وهو محمل بالخضروات والفواكه فصاح الرجل لزوجته وقال لها:  (حجيه اطلعي شوفي المطي ، غاب يومين وجايب النا السوگ كله مو مثل ابنج الشفيه صارله سنين مسافر لا حس ولا خبر.. طلع المطي احسن منه .)

 اخيرا وليس آخرا ومع احترامنا لثلة من الأولين وقليل من الآخرين اقول كنا نأمل ونتأمل ممن عادوا من الخارج أن ينقلوا لنا تجارب الدول المتقدمة في الادارة والعلوم والتكنلوجيا ويطوروا البلد او ممن كانوا في الداخل ان ينصفوا شعب مظلوم مضطهد ولكن  ما حدث بأن اولئك وهولاء جاؤا ومعهم كل طرق السرقة والنهب والتدمير والنفاق .

 وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك