حيدر الموسوي ||
الوصول الى عالم السلطة والاموال الكثيرة هي اشبه بالوصول الى النشوة في الغريزة الجنسية
الكلام عن الانتخابات كثير جدا لكن الاقل هو ماذا بعد الانتخابات ان جرت في موعدها وان تأجلت بضعة اشهر ؟
وماذا ان تغيرت تلك الوجوه وجاءت وجوه جديدة
الحقيقة المطلقة اولا نحن ليس بلد ولا حتى شعب
نحن مجموعة من البلدان والشعوب
بسبب التنوع الفكري والمذهبي والقومي والاثني اما الكلام العاطفي والوجداني من يقول ان هذه المسميات غير موجودة هو هراء يصلح للاستهلاك الاعلامي والاناشيد الحماسية التي لاقيمة لها في تنظيم شؤون الافراد
الاحتجاجات السابقة لم تنتج حل بقدر ما انها استطاعات ان تغير وجوه حكومية والمحصلة من كل هذا الانتظار هي أسوأ من النتيجة السابقة على الصعد الخدمية والاقتصادية والمالية
التسابق نحو مارثون الانتخابات يعني الوصول الى البرلمان والمناصب التنفيذية يعني الامتيازات المالية والكومشنات والسيارات المصفحة والحمايات التي يعتبرها الكثير من الذاهبين بهذا المارثون انها ستشكل منعطفا كبيرا في حياتهم على المستويين المادي والاجتماعي والمكانة المرموقة المعنوية التي سيحظى بها من احترام الناس وهي نفس فكرة الزحف الطويل للبعض نحو هدف الارتباط بالشريك للوصول الى المعاشرة الجنسية باعتبار انها تشكل غريزة واحد المطالب الاساسية الحياة لحاجة الانسان الماسة اليها
وفق تلك التصورات التي نحن بصددها وعن مألات الوضع القادم اكاد اجزم ان لن يتحقق شيء منفعي من الغايات التي يحلم بها اغلب الناس التي ينتظرها منذ ١٨ عام على مستوى السكن والخدمات الاساسية والعيش الكريم
كل ما في الامر ستأتي مجموعة اخرى مع بعض الوجوه القديمة التي سيكون بعض منهم من النزر الضئيل ان يحاولوا التغيير وان يعملوا بمعايير علي بن يقطين في زمن هارون العباسي وهذه المهمة شاقة وصعبة للغاية
عدم توفر الارادة السياسية لدى غالبية القوى بضرورة تغيير منهجية ادارة الدولة وفلسفة الحكم وغياب الوعي المجتمعي باستثناء الشكوى المزمنة وغياب النخبة المثقفة او مسكها العصا من الوسط لمراعاة ظروف العيش الخاصة بها
عوامل ودلالات اساسية على ان القادم لن يختلف
مع ملاحظة بقاء الفواعل الخارجية وتقاطعاتها التي تكون تداعياتها وارتدادها كبيرة على الواقع السياسي الداخلي بالنهاية هي ذات النهاية
https://telegram.me/buratha