المقالات

إصبع على الجرح..الدكتور حامد اللامي..لماذا ؟!

2306 2021-05-25

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

الدكتور حامد اللامي طبيب متخصص في الجراحة العامة إنتشر اسمه على مواقع التواصل الإجتماعي وذاع صيته بين الناس إثر تفرده بمواجهة فايروس كورونا بلا خوف ولا وجل وقيامه بمساعدة الكثيرين في علاجهم وامتثالهم للشفاء على يديه في الوقت الذي كان فيه الرعب يدب في اوساط المجتمع بفقراءه واغنيائه وكباره وصغاره من تداعيات الفايروس القاتل الذي لم نعرف له قرارا ولم يتفق العالم على تعريفا واحدا له ولا صفة ولا حتى لقاح مضمون في النسبة والتناسب وأحتار العالم في التعامل مع موجاته وتقلباته للحد الذي رأينا كيف ترمى جثامين الموتى في حفر بالصحراء بعيدا عن كل ثوابت الدين والشرع والقيم الإنسانية ..

 لقد شاهدنا الدكتور حامد المالكي يعالج المرضى في عيادته بحضور ابنائه من دون خوف ولا ريبة ولا احتراز ولم يتردي الكمامة متعاملا مع المرضى بشفافية وأريحية وثقة كاملة .

تشافى على يديه الكثير من الناس بما فيهم شخصيات معروفة في المجتمع .

 عرفناه متواضعا واضحا إنسانيا للحد الذي جعل من عيادته مأوى للمرضى من الفقراء يعالجهم مجانامن دون منة او دعاية او رياء .

 توقعنا ان يكون هناك تكريما خاصا للدكتور اللامي من قبل نقابة الأطباء ورئاسة الوزراء وان يتحول ما يقوم به الى محطة للدراسة والتحليل ومنهج علمي يفتخر به العراق بين دول العالم لكن ما حصل هو الغريب العجيب في بلد الغرائب والعجائب . لقد قررت نقابة الأطباء شطب إسمه من النقابة فيما اصدرت الجهات القضائية امرا بإلقاء القبض عليه بدعوى من وزارة الصحة !

اللامي الذي حولّ عيادته الى قاعة للعلاج والقاء المحاضرات التثقيفية للتعامل مع الفايروس أمسى مخالفا لشروط الإنتماء لنقابة الأطباء التي لم نرى لها حضورا ولا حس ولا همس مع مئات الأطباء الذين تحولت عياداتهم الى دكاكين تجارية يسلخون جنود الفقراء في اسعار الفحص والتحاليل المرضية .

كما ضاعت النقابة وغابت وتلاشت امام ما تقوم به شركات بيع الأدوية في العراق بالإتفاق مع بعض أطباء السحت الحرام الذين باعوا شرف المهنة وخانوا الأمانة الأخلاقية .

أما وزارة الصحة العراقية البائسة الفاشلة فلم نرى لها حضورا ولا وزيرا ولا حس ولا نفس في عشرات المستشفيات الحكومية التي تحولت الى اطلال بائسة ومجازر لتصدير الموتى ومرتعا للجرذان والنفايات والفساد والفاسدين  خالية من الدواء وابسط مستلزمات الرعاية الصحية ومجزرة مستشفى ابن الخطيب آخر شاهد ودليل .

 لست مدافعا هنا عن الدكتور حامد المالكي فللرجل مكانته  وعلمه ولا يحتاج شهادتي لكن ما يؤلمني حقا هو إننا إزاء قوم لم يعد ييستفز ضمائرهم كل هذا الفشل الذي يحتويهم والفساد الذي يغنيهم بالسحت الحرام ولم يعد يكفيهم كل هذا الخراب والدمار الذي حلّ بالعراق فراحوا يحاربون كل عقل مبدع وكل كفاءة عراقية متميزة وكل حالة نجاح عراقي اينما يكون وحيثما يكون .

يبدوا انهم قرروا ان يكون العراق دولة اختصاص للفشل والفاشاين وللفساد والفاسدين والهمج الرعاع وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mazin Tuma
2021-05-25
د.اللامي خالف توجيهات الصحة العامة في كل انحاء العالم برفض الكمامة والتشجيع على عدم اخذ اللقاح...وهذه لوحدها كافية
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك