قاسم أل ماضي ||
ينقل التاريخ ان المختار الثقفي رحمه ألله حين حوصر من قبل ابن الزبير وبعد اشتداد الحصار وتفرق الأصحاب وقلت الناصر ذهب الى ( دومه) امه وهي امرأة حكيمة، قالت يابني أبرز إليهم ماترك ابن بنت رسول الله عذر. تعني بذلك الامام الحسين عليه السلام.
اي لم يترك عذراَ لقلة الناصر وكثرة العدو اذ كانت قضية حق كما نعلم.
وان من عبر التاريخ له اهمية كبيرة في الاستفادة من تجارب الأمم السالفة وجعلها معيار لقياس الأمور وقد ذكر ذلك القران العظيم حيث قال (ألم يأتهم سنن الأولين) والمراد من تلك الديباجة ان الخوف من قوى الظلم بشتى انواعه والخنوع له والقبول بالذل والهوان هو من اذم الصفات.
كما هو حال بعض العريان في تعاملهم مع الاستكبار العالمي وهو الطريق المعبد لخزي الدنيا قبل الآخرة وهو مسلك للمنحدرين عبر التاريخ من الذين يجدون الطريق ممهد الى مزابل التاريخ لعناء الأولى والاخره وينطبق عليهم قول أشباه الرجال ولا رجال واما طريق العز والمقاومة والتربص باحدى الحسنيين وتوسد السواتر وعشق البنادق ورعد الصواريخ هذا منهج الرجال ومسكنهم وصفاتهم التي بيها يعرفون...
واليوم يضرب لنا الحَماسيون أروع الأمثلة وتجلياتها تلك الفئة القليلة التي لاتملك ربما مالاََ لقوت عيالهم ناهيك عن ادارة شؤونهم وهي تسطر أروع صور النصر ومن قبلها الحشد كما تجلى ذلك المثل في اليمن السعيد ولقد كان لحزب الله الباع الطويل والسجل الناصع في ترغيم انوف قادة إسرائيل مع العربان.
وكان كل هذا يأتي من معين صافي وضع نظامه الإمام الخميني العظيم وابدع في تنفيذه السيد المولى المقدس الخامنئي وكان السؤال لكل هؤلاء فلسطين والعراق واليمن وسويا ولبنان والبحرين كما في احدى ايات القران الكريم (انى لكم هذا) وياتي الجواب هو من عند الله أن الله يرزق من يشاء بغير حساب
https://telegram.me/buratha