قاسم الغراوي ||
خرجت يوم الثلاثاء التظاهرات التنسيقية التشرينية بأماكن متعددة وسط العاصمة بغداد قادمين من عدة محافظات، حيث رفع الناشطون لافتات تطالب بالكشف عن قتلة الناشطين، عادين استيائهم من مماطلة الحكومة وعدم إيفائها بأي من وعودها السابقة، محذرين في الوقت ذاته من توسع الاحتجاجات في حال استمرار تجاهل تلك المطالب
ان العملية السياسية تواجه خللا كبيراً في ظل استمرار مسلسل الاغتيالات التي لم تختصر على الناشطين والاعلاميين بل امتد الى مرشحي الانتخابات مؤخرا بالاضافة الى التهميش والاقصاء والبطالة والمحاصصة في كل شيء
ان أسباب عودة التظاهرات مرة أخرى في بغداد والمحافظات هو بسبب تأخر إعلان الحكومة نتائج التحقيقات في قتل المتظاهرين والناشطين سبب رئيس في عودة التظاهرات مرة ثانية للمشهد العراقي في بغداد لأن المتظاهرين لم يحصلوا على أي نتائج حول التحقيقات ومن يقف وراء نزيف الدماء ما اثار الريبة والشك
نعتقد ان ثورة الغضب الشعبية لن تنحصر في بغداد وستشمل المحافظات الاخرى اذا لم تكن هناك اذان صاغية للمطالب المشروعة وأن المتظاهرين من حقهم التعرف على نتائج التحقيقات ومصير من خطفوا وقتلوا فاين نتائج التحقيقات في قتل المتظاهرين والناشطين ومن يقف وراءها؟
هناك مخاوفا حقيقية من الاغتيالات تستهدف المزيد من المرشحين مع قرب الانتخابات القادمة وهذا يقطع الطريق امام اجراء انتخابات نزيهة والتي تعد من اهم مطالب المتظاهرين حاليا
ندعو المتظاهرين الى الالتزام بسلمية التظاهرات والتعبير عن حقهم الدستوري بحرية تامة ما يعكس ثقافتهم والتزامهم ووطنيتهم كما يجب حرص القوات الامنية العراقية المشتركة على حماية سلمية التظاهرات وامن المتظاهرين وتقديم الدعم الكامل لهم حتى تتحقق المطالب المشروعة التي تظاهروا من اجلها
https://telegram.me/buratha