قاسم ال ماضي ||
في حر الصيف اللاهب وفي منتصف النهار بضبط استوقفني منظر لرجل تطايرت أوراق من حقيبته، رجل تجاوز الستين ربما. فراح يهم بألتقاط ما تطاير منه يميناََ و يساراََ
ترجلت من سيارتي وانضممت إلى اثنين او ثلاثة من الذين تطوعوا لمساعدة ذلك المسكين وبعد أن جمعنا الأوراق ابدى الرجل الشكر والامتنان لنا وعرضت عليه أن اوصله بسيارتي الى أقرب مكان فوافق بامتنان وركبنا السياره كان في داخلي هاجس يسئل عن تلك الأوراق واهميتها بالنسبة لرجل في مثل سنه ولكنه بادرني وكأنه سمع خلجات نفسي فنظر الي وقال : ياولدي هاي اوراق بيتنا اليوم كملتها وراح اسلمها لأحفادي بيتنا الي كان مصادر من قبل كلاب هدام فقلت :حجي بعد اكو هيج حالات فقال هواي حسب تعبيره يبني الناس ملت وعافت املاكها وسكتت ابني (الحگوگ تحتاج حلوگ) انته لازم تحصل الف حكم، الف توقيع، والف لجنه،
والف قرار الف حلگ حتى تكدر تكمل هذا اذا مامتت ويصير وراك الف قسام شرعي شكراََ بويه وصلت........
واخذني السؤال لماذا حقوق المظلومين تحتاج الى كل تلك الالاف حسب رأي الحجي وحقوق الجلادين تؤخذ بجرة قلم بألف أثر رجعي الى ماقبل السقيفة فما زال جرح المقابر الجماعية والثرامات والتفجير ب تي ان تي لم يندمل واتبعه القتل على الهوية بالسيطرات الوهمية وكوفيئ القتلة بما يسمى للمصالحة الوطنية ولازالت الجروح تتوالى لتفجير. عرس الدجيل، ذبح الزوار، الأربعاء الدامي، ثم الخميس الدامي، والجنوب الدامي، جسر الائمة وكان الجرح على الجرح وبين جراح وجرح وجرح داعش اكبر ومازالت الحلوگ ساكته ومكافئة الجلادين بحجة المغيبين ومن انتخبناهم لايمثلوننا نيام كأهل الكهف.
لاجلبة ولا ضوضاء في الَمطالبة عن حقوق الشهداء والسجناء السياسيين كل ماقدموه هو قرارت بائسه همهم الاستقطاع من رواتبهم واخذ حقوقهم بحجة العجز الموهم في الميزانية التي تعجز عن مشاريع الجنوب وتفجير في غير الجنوب تعسآ لكل حلگ لايطالب بحقه بل تعسآ لكل قلم لم ينزف على الورق للمطالبة بحق أهلنا وشهداءنا ومدننا التي أصبحت خراب.
تعسآ للمساومين على حساب دمائنا ونضالنا وشهداءنا
وتعسا لعدالة عرجاء عوراء العين والضمير....
https://telegram.me/buratha