المقالات

وجهة نظر ...


 

حسن كريم الراصد ||

 

كما هو واضح وبديهي للجميع اني اقف منحازا دوما بجانب الحشديين والمجاهدين ولم يكن في حساباتي يوما ان اتناسى بطولاته وما فعل في وقت بلغت فيه القلوب الحناجر وفر البعض للعواصم الامنة تاركنا نهبا لداعش ..

ولكن ذلك لا يعني التغافل عن الاخطاء وتناسي دور الاعلام في تحليل الاحداث والاشارة الى الخفايا والدوافع لتصويب المسيرة .. فما جرى اليوم دبر ورسم بزوايا غرف خبيثة متمرسة ارادت ان ترسل رسالة وتمكنت من ايصالها ..

 فالخطة كانت تتلخص بالقاء القبض على قائد من الفصائل وتوقع امرين كلاهما بصالح المخطط لهذا الامر .  فأن سار الامر للكاظمي وشرطيه ابو رغيف فأن ذلك يمثل نصرا لهما وبداية ناجحة لتصفية قادة اخرين على رأس القائمة الاميركية ليتم كسب ودهم ورضاهم ومن ثم دعمهم في البقاء في السلطة لاطول فترة ممكنة وهذا ما يطمح اليه الكاظمي .. او قيام الفصائل بفعالية كردة فعل تستنقذ فيها رجلها ومثلما حدث اليوم والذي كان متوقعا ومدروسا من الكاظمي وجوقه ومن يقف خلفهم من سفراء بريطانيا وامريكا وطحنون فهنا سيثبتون عمليا مفهوم قوى الدولة واللادولةوالذي طرح مؤخرا كاشارة لضرورة حل الحشد باعتباره عقبة تقف بوجه بناء الدولة !!

ومثلما نعقت بذلك الفضائيات التي كانت متهيأة لذلك والتي تحاول جر ما جرى على الانتخابات واثبات عدم امكانية اجراؤها في ظل وجود قوى اللادولة !!..

هذا من جانب الحكومة ومن يقف خلفها ومن يخطط لها وقد تمكنوا من ايصال رسالتهم وتحقيق غايتهم ولا مشكلة لديهم ان افرج عن مصلح او بقي رهن الاحتجاز ..

اما بالنسبة للفصائل فقد كانت اليوم في موقف لا تحسد عليه وقد وضعها المخطط الخبيث في خيارين كلاهما مر .. فاما الصمت  وهذا سيكون مقدمة لاهانة المؤوسسة وقادتها وستتبعه خطوات اشد جرأة واستهتارا من الحكومة التي من مهامها الرئيسية الموكلة لها حل الحشد وتصفية قادته ..

او التحرك وانقاذ كرامتها بفعالية انفعالية تهديدية ووضع نفسها في موقف حرج ومثلما استغل تحركها اليوم من القوى المطالبة بتأجيل الانتخابات والرافعة شعار الدولة رغم ان العقلاء يعلمون ان ليس لدينا دولة بل هنالك مجموعة عشوائية اتت بغفلة من الزمن وبوسيلة قذرة ولغاية اقذر  ..

المهم . ان حركة اليوم كانت طعما ابتلعته الفصائل بادراك منها انه طعم  . ولكن لا بد مما ليس منه بد !!!

 فعواقب الصبر والصمت  كانت وخيمة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك