سميرة الموسوي ||
{بعد الانتصار النوعي في معركة ( سيف القدس ) ؟!المستوطنون الصهاينة تهتز قناعاتهم بإسطورة الارض الموعودة، وخرافة البقاء . }
قادة معركة سيف القدس يوقنون بأن إهتزاز قناعات المستوطنين الصهاينة ببطلان وجود مستوطناتهم على أرض مغتصبة بوعود إسطورية تلمودية لم يعد يصمد أمام العلم والمنطق وواقع الرفض الفسطيني الذي كانوا لا يعترفون به حتى أسقطته نهائيا من أذهانهم رشقات الصواريخ الغزاوية،وإستعدادات الفلسطينيين الساكنين قرب المستوطنات لأي إشتباك بعد أن كان الصهاينة يظنون أن فلسطينيي عام 1948 قد إستكانوا لما حدث .
كان صوت إهتزاز قناعات المستوطنين يتعالى صراخا ونقاشا بينهم ،ويتلاومون على تركهم أوطانهم في أوربا وأمريكا وغيرها ، حتى إن بعض رجال الدين اليهود كانوا يتشاجرون بحدة حول بعض نصوص كتبهم المقدسة التي تعدهم بسوء العاقبة لوجودهم في هذه الارض .
تحاول السلطات الصهيونية السيطرة على وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل للعالم الفوضى الفكرية التي تظهر في أحديث المستوطنين لكنها فشلت تماما لاتساعها .
كما إن تعاطف دول العالم دفعة واحدة مع الحق الفلسطيني أسقط أية ذريعة صهيونية للاحتلال ، فضلا عن اللوم والادانة الموجهة لامريكا لوقوفها مع الكيان الصهيوني وإسناده منذ قيامه.
في أثناء المعركة تزايد تماسك وإستعداد محور المقاومة للمضي حتى التحرير الكامل ، كما إن المحور ودول العالم كانوا على علم بأن الامام الخامنئي كان يراقب بدقة تطورات الموقف وبين يديه كل الامكانات التي يطلبها أي تطور في مجريات المعركة حتى لو توسعت الى حرب.
لكن قادة المعركة كانت لهم حساباتهم الوطنية والاقليمية والدولية والانسانية في رسم حدود ما يهدفون اليه ولذلك حين طرح إيقاف الاستمرار بالاشتباك قبلوا به ، وكان قبولهم مع نتائج المعركة نصرا مؤزرا غير مسبوق حيث حققت أهم ما يراد تحقيقه منذ عقود وهو إهتزاز معنويات وقناعات مجتمع الكيان الصهيوني من أقصاه الى أقصاه وأصبح الصهيوني يشعر أنه (ضيفا) ثقيلا مهددا في هذه الارض .
بما أن المستوطنين كلهم أو معظمهم ( مجندين ) في القوات المسلحة فقد تفسخت معنوياتهم سواء بإندحار الجيش أو لشعورهم بأن وجودهم كان ولم يزل قائما على نصوص خرافية تناثرت فقاعات تحت رشقات من صواريخ غزة التي لم تكن تملك سوى الحجارة ،والحقيقة أن أي جيش في العالم إذا إنكسر وتبخرت معنوياته فينبغي أن يعاد تنظيمة وتدريبه في مكان آخر ،إلا أن جيش الكيان الصهيوني هو نفسه ( الشعب ) أو مجموعة المستوطنين ولذلك فإن إنهيار معنوياته هو إنهيار أسباب وجوده وإستيطانه على الارض المغتصبة .
معركة سيف القدس كانت نتائجها نتائج حرب ، وإن المعركة كانت مسددة برعاية الله جل وعلا .
وكان حقا علينا نصر المؤمنين .
https://telegram.me/buratha