زيد الحسن ||
العمر تجاوز الخمسين بثلاث قارات ، وكلما رمت السماء علي هدوء و سكينة ، وفاض الفكر و تاه و سرح بالخيالات ، تمنيت ان اكون طفلا ذو سبع او عشر بيده حجراً يليقيه على صهيوني ، لم هذا التمني ؟ اعاود العيش في هذا الحلم ، طفل يمتلك مفتاح الحرية على العكس مني انا ذو الشيبة البهية ، انا الجالس ادخن واتلذذ بما تطيب به النفس ، ولا انعى حتى احلامي الميته .
الحجر يحدثني مرات و مرات ، حتى انه اسر لي بسره وسبب وجوده هناك ، ولم لم يتواجد اصلا في طريقي ، قال لي ؛ لقد توجهت ذات ليلة مقمرة ابحث عن العزة والكبرياء ، دنوت منك فوجدتك لاهي تشارك الجمع افراح كاذبة ، لاهم لك ولالهم ، تودعون ايامكم بسخافة ، وبعدها رأيتكم على حقيقتكم ، انكم اموات ، فتوجهت بامر السماء الى فلسطين ، تمركزت و اخفيت هويتي ، فمن يحتاجني سيجدني ، سيقتلعني بأظافر البطولة ، نعم وجدني صغير احلامك ، تلقفني وزرع داخلي شعلة من نار ، وقادني صوب الهدف وكأني مدفع رشاش ، وفي تلك اللحظه كنت انت يا اشيب ورفاقك العرب ، تشاهدون بني صهيون يحرقون غزة ، ولم تحركوا ساكن ، بل استنكرتم وشجبتم ، وهذا هو حالكم من سنين طوال .
اتعلم يا اشيب انني الان اتمنى ان افتح جبهتك ، ارغب ان يقذفني صغير امنايتك في وجهك ، لتعرف كم انا الحجر الرخيص قادر على ايلام العدو ، وانتم تروننا صغاراً بايدي صغار .
الطفل يحدثني ؛
ايها العم انتم لاترون الحقيقة ، انتم غرباء عنى ، انتم تنتظرون نصرنا لتنسبوه الى العرب قاطبة ، وهذا لن يكون ، ايها العم نحن ننزف من عقود ، قبرنا من الرجال الشرفاء بعدد سكركم و عربدتكم ، قطعنا اغصان الزيتون وجعلنا العصفور يحلق دون خوف ، ايها العم انتم عبء ثقيل علينا فنسبنا لكم لا نفع فيه ، بل نشعر بالخجل اننا من امة العرب ، تلك الامة العاقة ، لقد انكرتمو علينا طريقنا للمقاومة ، بل الادهى من ذلك لقد ساعدتم العدو و طبعتم معه ، وبيعت قضيتنا على اياديكم ، لقد كرهنا كونكم ابناء العم ، انتم اولاد ...... اترك التسمية لك ايها الاشيب ، صحوت من حلمي و طيفي وانا منهك من تعنيف الحجر ، فوجت الشرخ في جبين العرب يقطر عاراً و خزياً ، الا تبت يداك يا امة العرب .
https://telegram.me/buratha