حافظ آل بشارة ||
يجب على الجميع فهم العلاقة بين العراق واميركا على حقيقتها ، بلا مجاملات ، وبلا انسياق وراء خطاب الدولة .
يجب ان لا ننسى لحظة واحدة ان العراق بلد محتل ، واميركا تتعامل معه كمستعمرة لها ، وواقع الحال يؤكد هذه الحقيقة ، نعم لكن لا ادري لماذا يريد البعض ان يكون اكثر تفاؤلا واسترخاء في توصيف الأمور ، مع ذلك فان المعتدلين والساعين لاطفاء الحراق لم ينتجوا خطابا خاصا افضل من خطابهم الذي يقول ، صحيح هناك مزايا ومع كل (نعم) هناك(لكن):
- (نعم) لدينا دولة (لكن) عمليا ليست متماسكة والمركز لا يحكم كل المناطق.
- (نعم) لدينا انتخابات(لكن) حافلة بالتزوير والتدخل الاجنبي.
- (نعم) لدينا برلمان (لكن) نصفه مع اميركا سرا او علنا.
- (نعم) لدينا حكومة (لكن) نصفها مع اميركا قولا وفعلا.
- (نعم) لدينا قوات مسلحة(لكن) نصفها مع اميركا اذا جد الجد.
- (نعم) لدينا حشد شعبي (لكن) رأسه مطلوب ويجب حمايته سياسيا ليحمي البلد امنيا وعسكريا.
- (نعم) نتصرف احيانا كرجال دولة (لكن) نحن نفتقر للسيادة وحرية القرار.
- (نعم) نحاول ان نتكلم مثل الدول المستقلة للاستهلاك الاعلامي، (لكن) علينا رغما عنا ان نعتبر انفسنا بلدا محتلا ونحن مجرد فدائيين ، والمحتلون يروننا اعداء لا يستحقون الثقة
ان تركناهم لن يتركونا.
وان صالحناهم لن يصالحونا.
وان وثقنا بهم لن يثقوا بنا.
وان هادناهم نقضوا عهدهم .
وان ارادوا قتالنا استخدموا ابناء بلدنا لقتلنا.
وان ارادوا تشويه سمعتنا استخدموا اعلام بلدنا لتقبيح صورنا.
التناقض بيننا وبين الاحتلال تناقض وجود
لا فرق بيننا وبين فلسطين الا في بعض التفاصيل.
مهما كثرت اكاذيب الامريكان حول صداقتهم المزعومة مع العراق فهم لن يتخلوا عن الصورة التي يريدونها للعراق:
- بلد مروع يحتضن آبار نفط آمنة .
- بلد مهدم لا يسمحون باعماره.
- بلد لا يسمحون للشرفاء بحكمه.
- بلد يجب ان تكون علاقته مع ايران عدائية متأزمة.
- بلد يجب تجريده من التشيع والحشد والكرامة.
هذا ما يريدونه للعراق ولن يتخلوا عن مخططهم الا عندما يواجهون من يقطع ايديهم ، فالحياة للأقوى ، والأقوى هو من يعتقد موقنا ان الله معه وليس مع اميركا.
https://telegram.me/buratha