المقالات

مصاحف على اسنة الرماح..!


 

حسن كريم الراصد ||

 

عجيب امر من يتحدث عن وجود دولة في العراق وهو يعلم حقيقة ان لا دولة في البلاد واننا نفتقد لاهم مقوماتها ويمكن اثبات ذلك ببساطة ودون عناء : فما يجري في شمال البلاد من تغلغل تركي وبجيش نظامي وقواعد علنية تنشد السلام الجمهوري لتركيا كل صباح تحت رفرفة اعلامها التي تعلو سارياتها على اعلى قمم دهوك والموصل  اتمنى ان يجيبني شخص بتسمية مناسبة له غير الغزو .. وكذلك التغلغل الاماراتي في اخطر اجهزة الدولة الامنية وتمكنها من اجراء تغييرات على اسس طائفية قبل اسابيع والتي تمثل اكبر فضيحة كشف النقاب عنها منذ تأسيس الدولة العراقية والتي لم تنفيها (الدولة ) الى اللحظة .. ثم نأتي على ذكر السلاح الذي هو خارج سيطرة الحكومة ونبدأ بالبيشمركة ونتحدى ان يكون للقائد العام سلطة على تحريك حضيرة واحدة من اربيل الى عقرة !! وكذلك السيطرة التي لا يستطيع نكرانها الا احمق او من في راسه خلل والمتمثلة بسيطرة الولايات المتحدة على مقدرات البلاد  وملفاته الامنية وصلاحياتها الواسعة التي ان قرر الكاظمي الاعتراض على ابسطها لاصبح مصيره مصير حكومة عبد المهدي !! اما الفصائل الحشدية فهي ينطبق عليها ما ينطبق على البيشمركة وعلى سرايا السلام وهي قوة موجودة على الارض واضعافها سيضخم قوة ونفوذ القوى الاخرى . بل ان تذويب الفصائل سيودي باخر ما تبقى لنا من تسمية الدولة بلحاظ انه يمثل مركز توازن ان حدث فيه خلل سينجر ذلك على الهيكلية الموجودة اليوم والتي تشكل ما يشبه الدولة .. ان الحشد اليوم يمثل ضمانة لعدم استهتار الجزء على الكل مثلما ان البيشمركة تمثل ضمانة لامن كردستان كما يرى الاكراد ...وان من يطالب بحل الحشد ويعده من عناصر اللادولة غفل عن القوى الاخرى او جبن عن ذكرها وهو اول من سيحترق بنارها ان ذهب الح sh د واضمحل .. وغفل ايضا من ان الفصائل الحشدية بجميع مسمياتها وبكل تفاصيلها الدقيقة وسلبياتها الظاهرة والباطنة تمثل اليوم خيار شعبي بعد ان تنبهت الجماهير الى ان لا وجود لدولة تحمي تجربتها من سطوة الطامحين والانفصاليين والمحتلين  والحالمين بزوال هذه البلاد وبالتالي فأن أعتبار الحشديين من قوى اللادولة وتناسي انهم مؤوسسة اسست بقانون ولهم رواتب من مالية (الدولة ) كما لغيرهم بل ان غيرهم لم يسجل بقوائم المالية ولا احد يعلم صدق بياناته المقدمة والتي على اساسها يستلم المليارات كرواتب يعد مثالية مفرطة ونظريات غير مقبولة ان تحققت سيكون  هو اول من سيكتوي بنارها وستحرق مقراته ولن تحميه القوى التي يناغمها .. !! ابنوا دولة عادلة قادرة على حمايتنا وحماية تجربتنا ومن ثم طالبوا بانهاء قوى اللادولة والا فانكم تريدون ان تقنعونا بأن نريق ماؤنا وانتم تشيرون للسراب البعيد على انه ماء !!!؛

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك