عباس الزيدي ||
ترك الامور والحوادث دون أن يترتب عليها أثر اوموقف سوف يجر البلاد والعباد إلى ما لا يحمد عقباه
كثير من القضايا والحوادث المنكرة والمرفوضة التي حصلت
مرت مرور الكرام ... علما انها قوبلت بسخط وعدم الرضا ولكن دون ترتيب أثر وموقف حازم وردة فعل قوية تجعل من الاخر يندم ويرتعد ويبتعد عن التخريب و الاستفزاز والإقصاء والتمرد أو الفساد والإفساد أو الاستهداف
ترتيب الأثر والموقف الحازم بمثابة سياسة ردعية تجعل الاخر ايا كان الاخر ودرجة خطورته يعيد حساباته في مواقفه وقراراته وخطواته سوء كان هذا الاخر
شريك او غريم أو منافس أو عدو
وحتى على مستوى الصداقه هناك حدود
اما ان تترك الامور مفتوحة هكذا دون موقف وأثر سيجعله يتمادى في غيه ويتفرعن في طغيانه وعدوانه و من المفروض أن تصل المواقف إلى مستوى العقاب والحساب والردع الحازم
ولا نسمح أن يتكرر ذلك لكي لا يصبح أمر واقع يمر مرور الكرام
حديثي للجميع في اعادة النظر فيما يحصل من قضايا سياسية ومواقف لللسلطة التنفيذية التي جعلت الأمر مفتوحا انعكس ذلك في المظاهرات واستهداف القوات الأمنية ومدى انعكاس ذلك بصورة عامة على الواقع الامني
وكذلك في التعامل مع قضايا الفساد التي أصبحت احد اهم مايميز العملية السياسية في العراق
وايضا على مستوى البرلمان والسلطة التشريعية والقضائية
واذا ذهبنا أبعد من ذلك فيما يخص التعامل المشين لقوات الاحتلال مع العراق
أو السياسة العدائية لدول الجوار مثل السعودية والاردن وتركيا ودول اخرى مثل الامارات وقطر ومصر
كل تلك السياسات والمواقف مرت مرور الكرام دون موقف أو أثر عراقي يذكر ازائها
وبالتالي أصبحت أمر واقع بل المفاجئ والغريب فيها اذا ماحدث موقف إيجابي من تلك الدول اتجاه العراق
الردع مقابل الأمر الواقع هو الذي يقلب النتائج ويضغط ويغيير السياسات العدائية
https://telegram.me/buratha