المقالات

احترام الاختلاف ..

1026 2021-06-01

 

قاسم الغراوي ||

 

من يتابع الفوضى العارمة على مواقع التواصل الاجتماعي يستغرب لمستوى انحدار البعض وحالة الانفصام التي يعانيها ويفتقر معها لابسط معايير الادب والاحترام واحترام التنوع والاختلاف في الراي .

ولعل من محاسن هذه المواقع انها كشفت الاقنعة واماطت اللثام عن البعض ، فالكلمات المعدودة التي يدونها البعض تكشف للاخر حقيقة شخصيته من دون تجميل وللاسف من هؤلاء على مستوى من الوعي ما يجعلنا نستغرب لضحالة تفكيرهم ومواقفهم في التعبير والتعليق.

تراه يندفع دون ترو لكيل التهم وتوجيه الكلمات والعبارات الجارحة ومنها مايندرج تحت القذف والشتم واثارة النعرات والتفرقة بين الناس فقط لان امرا ما لايعجبه او يخالف قناعاته ومعتقداته .

تمر علينا عبر هذه الوسائط مشاهد منها مانتفق معها وكثيرا مانختلف فيها او لانتوافق عليها ويمكن ابداء الراي فيها باسلوب راقي يترفع عن شخصنة الامور واثارة النعرات والخلافات .

لقد جاءت جملة القوانين التي تنظم التعامل عبر التقنيات والوسائط الجديده لتردع غير المنظبطين والتي(نفتقدها)في بلدنا ممن يعتقدون ان هذا الفضاء مفتوح لينصبوا انفسهم اوصياء واولياء على الدين او الفضائل ويعدون غيرهم منحرفين ومشوهين في سلوكياتهم ومعتقداتهم وثقافتهم .

بالرغم من حملات التوعية للعديد من الجهات المختصة والشخصيات الواعية لتعريف الناس بتبعات مايكتبون ويدونون على صفحاتهم في هذا الفضاء الفسيح نجد ان الكثيرين لا يدركون نتائج افعالهم .

المسالة ليست براعة في تسجيل كلمة او موقف اوالانفراد بنشر صورة بقدر ماهو تخيل بمقدار الاذى الذي يمكن ان يلحق بالطرف الاخر او يشوة معتقداته او ينال من عقيدته وينتقص من ثقافته .

اذا غابت القوانين الخاصة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بانواعها والتي تحكم انضباط النشر ومتابعته في بلدنا فان المسؤولية تقع على النخبة الواعية الحريصة على تماسك المجتمع والحفاظ على نسيجه الاجتماعي ونشر كل ما يدعوا للالفة والتسامح والمحبة والابتعاد عن التنافر والكراهية والوقوف بحسم ضد من يؤجج النار في وضعنا الذي لايحتمل في ظل ظروف معقدة تواجه البلد وشعبه . نحن بحاجة ماسة الى التلاحم ونكران الذات والسير معا يد بيد نحو مستقبل نرسمه بالمحبة والتالف والتضحية ليكون ويظل العراق وطن الجميع .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك