قاسم ال ماضي ||
أوفدت الأمم المتحدة مبعوثها للعراق، لغرض مساعدة العراقيين، في تجاوز الأزمات ومراقبة الانتخابات حسب زعمهم.
وهي طبعا مرتبطة بنظام عالمي يخضع لكثير من الضغوط الامريكية، شأنها شأن كل المؤسسات التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
بلاسخارت اوفدت في عام 2018 ـ وهي سيدة لها سجل مهني جي،د فقد شغلت منصب. عضو مجلس النواب الهولندي ثم وزيرة الدفاع.. وقد شهدت أحداث مظاهرات تشرين، وجلست مع الناشطين الجوكرية منهم والمعتدلين، وأستقلت التكك وكتبت تقريرا حسب وجهة نظرها، تكلمت عن إنطباعاتها عن الدمار والخسائر، التي يتعرض لها العراق جراء ما يسمى بالحراك، الامر الذي ازعج الجوكرية، ولعنوا اللحظة التي استقلت بها بلاسخارت التكتك، بعد ما ظنوا انهم استطاعوا غسل دماغ المرأة، وانها تحولت الى جوكر، ولكن خبرتها في قياس الأمور أتت بما لا تشتهي أمريكا ولا جوكرها، ما اضطر اللوبي الامريكي الى ممارسة الضغوط عليها.
وإلى أن غيرت بعض فقرات تقريرها، استأنفت عملها مره اخرى في العراق، لغرض التهيئة للانتخابات ومعالجة الأزمات، وشرعت بعدة لقاءات؛ مع الشخصيات والمؤسسات والدول التي لها تأثير في المشهد العراقي، وصناعة او المساعدة في صناعة القرار العراقي، وكانت جولة مهمة من اهم محطاتها جمهورية ايران الإسلامية، و قبلها التقت السيد المرجع السيستاني وكثير من الشخصيات، وكان من بينهم رئيس أركان الحشد ابو فدك المحمداوي!
وثارت ثورة إلكترونية ابطالها الجوكرية، ناقمين على تلك القاءات وبالذات مع جمهورية ايران الإسلامية ورئيس أركان الحش،د بزعمهم ان ذلك لا يصب في مهمتها، او انها انحرفت عن مسارها، حيث يعتقد بعض الشباب انهم وحدهم؛ من يجب أن تتلقي بهم، وهم العراق ولا احد غيرهم!
السؤال هنا؛ إن كانت ايران هي الدولة التي لها تأثير في الوضع الإقليمي ،ناهيك عن العالمي ليس لها دور، او خبرة في إعطاء النصح والأفكار النافعة، للخروج من الازمة وفق معاير صحيحة، نابعة من خبرات وتجارب، اذًأ لمن يكون هذا الدور؟!
ألعربان الصحراء، وهم لا يعرفون الا الرقص مع زعماء أمريكي، واتباع تعليمات ابو ناجي حرفيا، او من طبعوا وزاروا إسرائيل وسّبوا فلسطين والقضية وحماس، التي عرتهم وكشفت عوراتهم، او من باعوا القضية وشرفهم وقصفوا شعبا اعزلا، او من شاركوا إسرائيل في قصف غزه بطائراتهم؟!
وان كان الحشد غير َمعني بمستقبل العراق، فمن يهتم لأمر العراق؟! هل من يحرق مؤسساته ويقطع الطرق العامة، ويغلق المدارس؟ ام من يتلقى أوامره من سفارة الشر الامريكية، ويبيع بلده بالورق الأخضر اللعين، ويعتدي على الشرطة التي تحفظ الأمن وسلامة المواطنين؟! و يشرب الخمر وينادي بالمثلية!
لا أقول ان بلاسخارت أنصفت العراق، ولكن اقول يا سادة هذا العراق؛ ياجوكر هذا العراق؛ يا شباب هذا العراق! وهو اكبر من أن يحدد مستقبله، من يطالب بفرض عقوبات على شعبه؛ لمجرد ان النظام لا يروق لأمثاله!
لا اقول ان الحكام يذهبون ويأتون؛ بفاسدهم وخيرهم صالحهم وطالحهم، ولكن العراق يبقى، ويقرر العرقيون الذين سالت دمائهم على أرضه، ويلقي من حركه أسياده، لحرق مؤسساته وقتل أبناءه، وسرق خيراته، الى مزبلة التاريخ، كما ألقي هدام في حفرة الجرذان!
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha