🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ وَ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ]
من اهم سبل النجاح في اي عمل و مشروع تتوجه له ، هو ايمانك المنتج لليقين الكاشف انك على حق و ما تقوم به قولا و فعلا هو صواب .
من هنا تتكون عندك ( الهمة ) ، التي لا تعترف بالعدد سواء كان قليل او كثير ، و المكان مهما كانت سعته و الزمان مهما كان قدره ، لانك من ذلك الايمان و اليقين و الهمة هدفك هو تحقيق ما يرضي الله تعالى و وضميرك الانساني ، بما ان تلك ( الهمة) ، تكوينها و انطلاقها ، كان منبثق من الايمان و اليقين المبني و فق الاسس الصحيحة .
تلك الهمة قد تصل طاقاتها في التحرك تعادل طاقة أمة كاملة ، ومن هنا عبر دستور الاسلام القرآن الكريم عن النبي ابراهيم ( ع ) بتعبير القران( أمه ) [ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ] ، بماذا كان النبي ابراهيم ( ع ) أمة ، بطبيعة الحال بهمته ، بعد ان آمن ثم تيقن ثم توكل عملا و قولا في سبيل الحق .
فانت بتلك( الهمة ) ، يكون نتاج العمل و القول الصادر منك الذي سيعادل بنتاجه عمل الامة ، و تكون انت متحرك بطاقة هائلة ، تعادل بها حركة امة و جماعات اخرى التي قد تمتلك هي المال و غير ذلك من الامكانيات المادية ، ولكن لا تمتلك همتك الايمانية المعنوية و التي هي الاهم و التي هي دائما كان الانتصار من نصيبها [ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ] .
محل الشاهد :
اذن نحن بحاجة للوقوف بايمان و يقين مع المشاريع و القرارات التي بقرارنا المبني على الاسس الصحيحة و المنطقية ، انها تستطيع ان تحقق المصالح العامة للاسلام الحقيقي و البلاد و العباد ، قبل ان تنظر الى ان تلك المشاريع و القرارات هل تحقق مصالحنا الذاتية و ضيقة ام لا ، لتتكون عندنا( الهمة ) ، التي تحقق النجاح و النصر المبين .
ذلك النجاح تعريفه ليس فقط تحقيق الفوز او الانتصار فحسب ، انما ذات (الهمة و الانطلاقة و التعاون ) الحاصل ، هو النجاح ، و إلا تمام النتائج و تقديراتها راجع الى الارادة و المصلحة الإلهية التي يدركها الله تعالى بعلمة فقط ، بل قد تكون عدم اتمام النتائج التي في نظرنا ايجابية هي الاصلح بالحكمة الإلهية .
محل الشاهد :
من هنا فإن الطموح و التطلع للمستقبل و الرغبة في تحقيق النجاحات و الانجازات ، كلها أمور مرتبطة بعلو الهمة الذي تلقائياً و بالضرورة حينما تكون تلك مشاعرك و أفكارك و تطلعاتك، حيث تأتي مع علو الهمة كل الدوافع و الحوافز لتحقيق ما تتمناه و تحلم به و تخطط له و ترجو حدوثه أو رؤيته أو استشعاره.. و لا تقل لي أبداً أنك قادر على تحقيق ما تصبو إليه وأنت هابط الهمة مكتئب تشعر بالإحباط .
نسأل الله حفظ الاسلام و اهله
نسأل الله حفظ العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha