صبيح المرياني ||
لم يصمت هاتف مدير قسم الشائعات بدائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العميد نبراس محمد علي عن الرنين منذ صباح يوم الاثنين وحتى نهاية الدوام الرسمي ومشاعر الحزن والالم التي اختلطت بالفرح والصدمة من قبل المتصلين نتيجة خبر وفاته الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقا بصورته الشخصية ، ما زاد الطين بلة في تأكيد هذا الخبر والذي هو في الاصل اغتيال لضابط في جهاز المخابرات يحمل ذات الاسم والصفة من قبل جهة مجهولة،نسال الله له الرحمة والمغفرة .
في لحقيقة لم يكن يوما عاديا كباقي الايام على العميد نبراس الذي عمل طيلة الفترة الماضية مديرا لقسم الشائعات في وزارة الداخلية وهو يعمل وفريقه الذي يعمل معه بجد ونشاط من اجل محاربة الشائعات والحد منها من خلال الرصد المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك المتابعة المستمرة والانتشار لمفارز القسم الميدانية في الازقة والشوارع والاسواق العامة للحد من الشائعات المغرضة والتي تؤثر سلبا على الشارع، في محاولة منهم لبث روح الطمأنينة بين اوساط المجتمع ونقل الخبر من مصدره الحقيقي، الا ان ثقافة ( الكوبي – بيست ) التي انتشرت في مجتمعنا في السنوات الاخيرة وبدافع( الطشة ) كما يعرف عندنا في العراق لدى البعض وضعت هذه المرة مدير قسم الشائعات العميد نبراس محمد علي في اولويات منشوراتها الغير مسؤوله والتي لا تعتمد الرجوع الى مصدر الخبر الحقيقي بل تعتمد السرعة في الانتشار على حساب كل شيء.
وهنا كان هذا الخبر على حساب مشاعر اهل العميد واقاربه ومحبيه الذين تألموا عند قراءتهم لمثل هكذا خبر بل لم يسيطر البعض منهم على نفسه وعلا صراخه وعويله عبر الهاتف عند سماع صوت العميد نبراس وهو يخبره انه على قيد الحياة وان الخبر غير صحيح، كم هو مؤلم ان تسود مثل هكذا ثقافة في مجتمعنا وان لا تراعي مشاعر الاخرين وكم هو مؤلم اكثر ان نفقد احبتنا بين يوم واخر في حالات اغتيال لانعرف من هم منفوذها ...رحم الله الشهداء وحفظ الله العراق والعراقيين من كل سوء
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha