المقالات

إصبع على الجرح..الشعب والمسؤول والحمار ..

1537 2021-06-08

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من المضحك المحزن والمألوف من الشواذ والغريب العجيب في عراق الغفلة والصدفة وآخر فرصة وأحدث صيحة وعراق ( ال كلشي وكلاشي) أن نرى الشعب يتظاهر ماشيا ومهرولا وراكضا وزاحفا وصامتا وصارخا من اجل ضمان حقوق المسؤول فالشعب العراقي وحتى منذ زمن العهد المقبور مع اختلاف الفارق في الظرف والزمان والمكان يتظاهر ليل نهار وبعز الصيف وبرد الشتويه من اجل ان تكون الكهرباء مستقرة في بيوت المسؤولين وهو بلا كهرباء ومن اجل ان تكون ارصدة المسؤولين بالمليارات وهو يعيش على القح الزؤام ومن اجل يعيش في بيوت خاوية وعشوائيات الصفيح وحي التنك وللمسؤولين اصحاب الفخامة والسيادة والمعالي القصور والمنتجعات .

 للمسؤول كل شيء وللشعب لا شيء ولاهم يحزنون . ربما نقنع او نقتنع ان الأمر طبيعيا فيما يخص المسؤولين اذا طغوا وتجبروا واعمتهم التخمة والنفس الفاجرة وأمدهم اللهم في طغيانهم يعمهون فلا يسألون عن الشعب المسكين التعبان (الحامي) المضطرب الفقير ولا يصدقون معه الوعد ويعملون وفقا لنهجهم وأخلاقهم وحقيقتهم وفقا لقاعدة (طز بالشعب) .

 المشكلة في الشعب . لماذا حتى الشعب نسي نفسه واحتقر ذاته وتنازل عن حقوقه وخضع لطواغيته ورضي بالذل وأستلذ الإهانة ونسى وتناسى نفسه وآلامه وفقره وبؤسه وصار كل هم وغمه هو الصنم المسؤول المسعول ولا شيء غير المسؤول . في حي سكني من احياء بغداد الفقيرة جلس شيخان عجوزان على رصيف الشارع وهم يضحكان بصوت عالي جدا لفت انتباه الناس اليهم وتجمهروا حولهم  فسألهم أحد الواقفين  .

خيرا لماذا تضحكون ؟ فأستمر الرجلان بالضحك بصوت اعلى فأعاد عليهم رجل آخر نفس السؤال .

 لماذا تضحكون ؟ فقالوا له اكتشفنا خطة لحل أزمة البلد وتحسين الإقتصاد وتحقيق السيادة . سألهم احد الواقفين وما هي ؟ قالوا له نحبس الشعب كله ونحبس معهم (حمار) . أستغرب الواقفون من جماهير الشعب وسألوهم (وليش تحبسون الحمار وياهم ..؟!! ) رجعوا يضحكوا بصوت أعلى من الاول .وقال الشيخ لصاحبه (شفت شلون مثل ما گلتلك ،محد راح  يسأل عن الشعب .. المهم هو الحمار .) ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك