عباس الزيدي ||
شهد العراق أحداث دامية بعد الاحتلال الأمريكي وكانت استراتيجية الاحتلال لغرض تركيع العراق تعتمد على ركنين اساسيين :
أولهما: نشر الفساد وانعدام الخدمات الأساسية وعلى الخصوص الصحة وملف الكهرباء الذي لازال تحت يد امريكا وهناك أكثر من دليل على ذلك
والثاني: العبث بالملف الامني حين فتحت قوات الاحتلال الحدود على مصراعيها وسهلت دخول عناصر القاعدة واسس لفرق الموت ودعمت عصابات البعث وزرعت الفتنة و شجعت على الاحتراب الطائفي وأصبحت بغداد مدينة اشباح وباقي المحافظات ميدان للمفخخات وكانت ايام الاسبوع توصف بالدامية والسوداء
لم تكتفي قوات الاحتلال بذلك وبدأت صفحة جديدة في سوريا بدعم وتأسيس داعش وسرعان ما نقلتها للعراق بعد أن طردت المقاومة العراقية تلك القوات وحققت السيادة نهاية 2011
وايضا فشلت صفخة داعش بعد الفتوى المباركة وانطلاق حشد الله المقدس
وتنفسالعراق الصعداء وأصبح وحدة واحدة في خندق واحد أمام مواجهة الارهاب الداعشي وانكشف خداع امريكا ومن تحالف معها وسقط مشروعها الدامي
استعادت القوات والأجهزة الأمنية العراقية عافيتها وأصبح هناك رديف لها متمثلا بالجسد الشعبي واستتب الأمن بدرجة يمكن الاطمئنان إليها
وهنا بدأت مرحلة جديدة تمثلت في ارباك الوضع والفلتان الامني
وانتشار خلايا مخابراتية دولية متخصصة مثل الإماراتية والسعودية وبرعاية أمريكية
أن عودة فرق الاغتيالات جاء وبعد خطوات كان من اهمها ضرب أنظمة وهيكلة وتراتيب الأجهزة من الداخل ومن تلك الخطوات
اولا - تفكيك خلية الصقور برئاسة ابو علي البصري
تلك الخلية التي استطاعت ومن خلال عمليات نوعية اختراق تنظيمات داعش وخلايا الاغتيالات البعثية و شبكات مخابراتية معادية وعملت على ملفات خطيرة للفاية
حجمت من خلالها وتيرة العنف والفوضى
- والسؤال هنا ...لمصلحة من ...تمت عملية تضعيف خلية الصقور ..... ؟؟؟؟؟
ثانيا - نقل العديد من الضباط ذوي الخبرة ممن ساهموا في تفكيك العديد من زمر القتل وعصابات الجريمة وتكليفهم بمهام أقل شأننا لاتحظى بأهمية أمنية وتكليف اشخاص عليهم شبهات فساد وعديمي الخبرة
ثالثا - نقل قطعات وقوات أمنية من- وإلى ...قواطع كانت خارج حدود مسؤوليتها ومهامها
وتلك القوات كانت متخصصة ومطلعة على تلك البقعة الجغرافية وعملت على تنفيذ مسح ميداني لها أقل ما يقال عنه
انه كشف امني واستخباري من الطراز الأول ينعكس على الواقع الامني
رابعا -أضعفت تواجد وانتشار القوات الأمنية في كثير من المناطق التي توصف بأنها ساخنة مما اوجد فراغا أمنيا واضحا أتاح لعصابات الارهاب حرية الحركة والمناورة
خامسا - احدث فراغات اصبحت في ما بعد مكامن ضعف و خلل جعلت من الارهاب وعصاباته يستخدم اكثر من تكتيك عسكري وامني في مسارح العمليات في داخل بغداد وضرب بقوة قلب العاصمة ومنها تفحير ساحة الطيران والكاظمية المقدسة وايضا جنوب صلاح الدين ولعل ما يجري الان في شمال بغداد و محافظة ديالى ينذر بخطر شديد
سادسا - عطلت إلى حد ما العمليات الاستباقية والتي كان لها الدور الأول في القضاء على الارهاب والانقضاض عليه
سابعا - ضغطت على بعض القوات والقطعات والأجهزة وحجمت دورها
ونشاطها الميداني على المستوى المعلومات والتنفيذي
ثامنا - أغفلت عن بعض الجهات وغيبت بعضها للمشاركة في الملف الامني ومنها الحشد الشعبي الذي أثبت انه يمتلك أكبر خبرة في مواجهة الارهاب وحرب العصابات والتنظيمات الحركية والخيطية المغلقة
تاسعا - وجهت بعض الأجهزة للتفرغ للعمل في الداخل والعمل بغير ساحته الخارجية مثل ما يحصل الآن في عمل جهاز المخابرات والذي من مهامه قطع ومتابعة أوصال الارهاب وداعميه في الخارج لتخفيف الوطأة على الداخل العراقي
تاسعا - أصدرت اوامرا قاسية على الأجهزة الأمنية ومكافحة الشعب مما أتاح فرصة كبيرة للمندسين العبث في ملف المتظاهرين وايضا قلل من شأن القوات الأمنية وشجع الاعتداء عليها واستهان بالقانون
عاشرا - حتى هذه اللحظة أحكام الإعدام معطلة بحق المجرمين القتلة أصحاب العمليات الإرهابية الكبيرة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى مما أتاح وشجع الآخرين على القيام بتلك العمليات وايضا ساهم وبعث الأمل في إعداد أخرى للالتحاق بتلك التنظيمات الإرهابية بسبب تعطيل عقوبة الإعدام
احبتي ........ .
ان مايحصل الان
1-من دخول لعناصر الارهاب من سوريا إلى العراق بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي
2- تضعيف للاجهزة والقوات الأمنية من خلال الإعفاء والتنقلات
3- الركون إلى الطموح السياسي من خلال نشر الفوضى والأرباك الامني
4- عودة نشاط داعش وبقوة وانتشار خلايا القتل والاغتيالات وعصابات الجريمة المنظمة
مايحصل هو مشروع لاغتيال وطن ومحاولة لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء وتكرار سيناريو الانفلات الأمني
لغرض بقاء الاحتلال وإضعاف العراق والذهاب بالعراق إلى المعسكر الصهيوني وضرب المقدسات وتعطيل الخدمات والاستمرار في الفساد ونهب أموال وخيرات العراق وتأسيس لديكتاتورية جديدة بعيدا عن الآليات الديمقراطية
من خلال اغتيال العراق سياسيا وامنيا واقتصاديا وثقافيا
ولاملجأ ولامنحا من ذلك الأمن خلال التحاق القوى الخيرة والاحرار مع القوى الشريفة والوطنية وفصائل المقاومة
وتشكيل جبهة مقاومة وطنية واحدة موحدة
وفق القاعدة الذهبية الشعب والحشد والقوات الأمنية
لننقذ ما تبقى من وطن
واني لكم ناصح أمين
ــــــــ
https://telegram.me/buratha