عباس الزيدي ||
رحم الله الشهيد القائد الحاج مهدي عبد المهدي ابو زينب الخالصي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الامريكي عام 2003 بعد احتلالها للعراق بفترة وجيزة
الشهيد القائد افنى عمره بالجهاد وكان من الدعاة الأوائل ومن المقربين على السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه
ومن سيرته العطرة انه جمع شتات الدعاة في المهجر و أسس للعديد من المشاريع الجهادية في العراق وكان يشرف عليها بنفسه ويدخل إلى العراق في قمة جبروت وقمع الطاغية الملعون صدام
بعد شهور من الاحتلال كنت قريبا على الشهيد الخالصي وخرجت من مقر الحركة الإسلامية الكائن آنذاك في شارع فلسطين قرب مطعم الصخرة عام 2003 حين داهمت قوات الاحتلال مقر الحركة واعتقلت الحاج الشهيد الخالصي
لقد بذلنا العديد من الجهود لاطلاق سراحه وكان الجهد الواضح والمميز وللتاريخ اقولها للسيد ابراهيم الجعفري حين كان عضوا في مجلس الحكم وأصبح رئيسا للوزراء فيما بعد
وكلما يجتمع الحاكم المدني بريمر مع مجلس الحكم كان السيد الجعفري يطالب بإطلاق سراح الحاج الخالصي
استمر اعتقال الحاج أكثر من ثلاث سنوات ومن ثم أطلق سراحه
وبدات عليه آثار التعب والتحول مما أثار شكوكنا ونصحنا آنذاك بذهابه لإجراء فحص طبي كامل وشامل وعلى الفور ظهرت نتائج الفحص أن قوات الاحتلال الأمريكي دست للشهيد الحاج الخالصي مواد مسرطنة اعتقد انها مادة الثاليوم تلك التي كان يستخدمها الطاغية صدام الملعون في تصفية خصومه ومعارضيه عن طريق الشاي أو الأكل
وبعد اشهر قليله من إطلاق سراحه انتقل إلى رحمة الله شهيدا سعيدا
رحم الله الشهيد القائد الحاج الخالصي والحقول به ورزقنا الله شفاعة الشهداء
https://telegram.me/buratha