كندي الزهيري ||
إنه نعمة من الله ورزقا كريم، الأمة كان يخطط الشيطان واتباعه لإذلالها، وجعلها خاضعة له ولسلطته، ويسير بها كما يسير العبيد بين سيدهم.
لكن كان لله -عز وجل- كلمة أخرى، لا يمكن لك يا إبليس وحلفائك أن يتسلطون على عبادي ولأنصرهم رغم أنف كل رجيم، وهذا وعد الله والله لا يخلف وعده.
يقول الحاج قاسم: إلهي! في تلك الأوقات التي كنت أرفع يداي إليك، وعندما كنت أضعهما لأجلك على الأرض وعلي رُكْبَتِي، وعندما حملت السّلاح بيدي لأجل الدّفاع عن دينك؛ هذه هي ثروة يداي وأملي بأن تكون قد تقبّلتها فتحقق لهُ ما أراد.
اليوم ونحن ونحتفل بمرور سبع سنوات على تأسيس المقدس روح الأمة وشرف كل حر، ونخوة كل طاهر أنها فتوى الجهاد الكفائي العلوية الهاشمية التي أنتجت أحباب الله ( الحشد الشعبي المقدس)، نعم أنهم مقدسون النهم من روح الولاية العلوية.
في هذا التاريخ المبارك تمر علينا الذكرى السنوية من كل عام من أعوام خيمة الشرف الجهاد الكفائي، التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا من النجف الأشرف المتمثلة بسماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ضله)، لتكون بذلك هي صاحبة الفضل الأول في تأسيس الحشد الشعبي وقبلها صاحبة الفضل الأول في تحرير العراق من الاحتلال البريطاني، أنهم مراجعنا التي يخشاها الصديق والعدو، الذي يعلم بأن قوتنا مرهونة بوجودها ولا يمكن أن نهزم وهي فينا.
واليوم قد مرت على هذه الفتوى المباركة عدة أعوام من الانتصارات على داعش والقاعدة ومن دعمهم وأسس لهم. لذلك نحن اليوم في مصافي القوي العالم وأصبح للعراق قوة ينافس بها دول العالم، بل أصبح من أقوى القوات رعب في المنطقة.
وفي هذا المناسبة لا بد من أن نقدم على وجه الخصوص لعوائل الشهداء الذين قدموا أبناءهم فداء للعراق والدين العرض، والذين حافظوا عليه بدمائهم وتضحياتهم وجراحهم، من أجل أن يبقى هذا البلد وشعبة حر أبي غير خاضع ولا ذليل.
نقولها بأشد عبارات هذا التنظيم الإجرامي ومن روج لها ودعمها التي نشر الخراب والقتل في بلاد الرافدين.
وبعض من ذيول داعش وحزب البعث والسفارة الأمريكية، بأن الحشد الشعبي المقدس روح الأمة وشرفها، ولا يمكن للعراق أن يتخلى عن شرفة مهما كانت النتائج.
إن العراقيين الأحرار بدمائهم أنتجوا لنا حشد من أهل الدين والعقيدة والفطرة السليمة، التي كسرت أصنام مدعي الوطنية والمتباكين في أحضان السفارات.
نعم إن العراق يعرف رجاله هم من ناموا على الساتر حتى ألا يضيع وطن في كل شبر منه قصة شهيد مجاهد،
التضحيات التي يقدمها الحشد وهو يزف الشهيد تلو الشهيد ونزيف الدماء الزكية ستكون كالجمر تكوي من أراد استغلالها لمنافعه.
الحشد الشعبي المقدس هو سند الشعب والكفيل بالدفاع عنه وعن أمنه واستقراره من مواجهة داعش إلى مواجهة السيول وَآخِرًا القضاء على وباء كورونا.
وليس مثل هؤلاء الذين يتسكعون بدول الجوار أو العالم وكذلك في الكيان الصهيوني من أجل حفنة من المال مقابل تنازلات عن الشرف والكرامة.
إن العراقيين الأحرار صنعوا أيقونة وطن سار فيها نهرين بأمان من زاخو إلى الفاو، كل ذرأتهم تهتف باسم العراق العظيم.
إن الحشد الشعبي باقي حتى ظهور صاحب الأمر والزمان بقية الله في أرضه الإمام المهدي عج.
إلى ذلك اليوم العراقيين لن يخرجوا من أيديهم السلاح حتى يأتي صاحب الراية فيكونوا جزء من جيشه المنصور إن شاء الله. .
https://telegram.me/buratha