المقالات

إصبع على الجرح..سبايكر يا جرح قلبي....

1830 2021-06-12

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

تمر هذه الأيام ذكرى جريمة العصر الكبرى ومأساة العراق الدامية. جريمة سبايكر التي يندى لها الجبين تلك المجزرة الرهيبة التي ذهب على إثرها اكثر من ألفين من الشباب في عمر الزهور. انها مجزرة موثقة بالصوت والصورة لا يحتاج الباحث عن صحة حدوثها إلى دليل او بحث او تحقيق. أبطالها زعماء عشائر معروفة في تكريت من البوعجيل وعشيرة البوناصر التي ينتسب اليها المقبور صدام حسين وأقاربه وابناء عمومته. منفذيها هم رجال تلك العشائر وشهودها من ( المتفرجين) نسائهم واطفالهم  بل ساهم بعض الأطفال في قتل بعض الشباب المقيدين وسط زغاريد امهاتهم بالقصاص من (الشيعة). الله اكبر.. اي بشاعة وخسة ونذالة.. اي غدر وضحالة ولؤم وحقارة تلك التي تؤطر عقول اولئك المجرمين.  أين الحمية العربية ولأي دين تنتمون يا شيوخ القبائل وانتم تمنحون الأمان لأولادنا كما روى بعض من نجى من تلك المجزرة الذين إدّعوا إنهم من اهل السنة حيث  منحتم الجنود الأمان ووعدتموهم بعدما تركوا القاعدة انكم ستأخذونهم الى سامراء ومن هناك يذهبوا الى اهلهم في الجنوب. هل كان فيكم من يحمل شيئا من الرجولة او ينتمي لأصل عربي طاهر نظيف وأنتم تقودونهم الى جامعة تكريت وأصدرتم إليهم الأوامر بأن يرقدوا ووجوههم إلى الأرض ووضعت القيود في أيديهم وان كل من يتحرك أو رفع رأسه أطلقتم عليه النار.  هل كان فيكم ايها الجبناء فردا شجاع يعرف معنى الوفاء لشباب جائوا ليدافعوا عنكم  وعن العراق بعدما أفتى جلّ علمائكم بحرمة الإشتراك في الجيش العراقي كونه تحت سيطرة (قوات الإحتلال ) التي صرتم اليوم تتوددون لها وتتآمرون معها لبيع العراق وتقسيمه . الله اكبر عليكم في الدنيا والآخرة ويبرئ منكم كل مسلم شريف سنيا كان ام شيعي وكل ذي معتقد او دين أو انسان  يؤمن بان الله حق وهل تعرف البهائم والوحوش شيئا من الحق.  الله اكبر عليكم واشكروا الله لإن فينا رجل رشيد عاقل حكيم مرجعنا الأعلى الذي الهمنا بفتواه الوحدة والحب والتسامح لنصبر عليكم فما بالكم كيف تحكمون. نعم مجزرة سبايكر لم تنسى ولن تنسى وهي حقيقة دامغة وصرخة كبرى دوت في السماء قبل الأرض وواقعة الطف المكررة في ثرى العراق . حقيقة وليس وهما كما افتعل اليهود الصهاينة  الذين يخطط بعضكم للتطبيع معهم اكذوبة المجزرة المدعاة في إبادة اليهود أبان حكم هتلر لألمانيا ليستغلوا تعاطف العالم حتى احتلوا فلسطين بمباركة ال سعود وجماعة الإسلام اليهودي المصنوع في أمريكا وبمباركتها  وتطبيل أعراب النذالة. دماء ابنائنا في مجزرة سبايكر لا زالت طرية ولم تجف ولن تجف وإذا ما هادن الخونة والعملاء على حقوق الشهداء وتنازلوا عن حق الدماء الزكية الطاهرة فإن الله أقوى واكبر وإنه لسميع بصير يمهل ولا يهمل وأبطال الحشد الشرفاء الأطهار هم الثمرة الموعودة لتلك الأرواح الطاهرة والرحمة والغفران  وواسع الجنان لشهدائنا الأبرار والخزي والعار لأرباب الرذية وأزلام الجريمة ونصيبهم الخزي في الدنيا وعذاب الآخرة والى جهنم وبئس المصير.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك