المقالات

الى صديقي..!

1276 2021-06-12

 

قاسم الغراوي ||

                                 

هل تشعر ياصديقي بانك تعيش افضل سنوات العمر وقد مر الكثير  منها وانك في افضل حالاتك  وتملك تجربة غنية رغم ماقدمت من التضحيات ؟

 فاذا قلت (نعم )   ؛ فانك تشعر بالامل ، وان الله معك ، وانك على قناعة بان (الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك ، فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فاصبر . ) كما قال  الإمام علي بن أبى طالب"ع"

 واما اذا قلت ( لا ) ياصديقي  فانك بلاشك لاتقدر مامقدر للانسان  من خير وتعب وراحة والم ورزق ، وعليه ان يعيش كل هذه التقلبات وان يتجاوزها بالصبر والتحدي .

وبالنتيجة عليه ان يعيش حياته مثل ما عاش في السنين الماضية على امل ان تتغير الاحوال ، وان الحياة لاتزال مستمرة ولن تتوقف ، واما اذا انزويت وتوقفت عن التفاعل معها ستكون حتما في زاوية مظلمة ، وستمتد بينك وبينها فجوة عظيمة ومسافات طويلة تعود بك الى اعماق المجهول .

  انت كما ارى اكثر صبرآ على ما مر بك من مرارة الايام وصراعك للتشبث بامل ان تحيا رغم  الالم والتحديات ، وتلك ارادة قوية رغم مارافق رحلتك من اوجاع ياصديقي .

ولكن ؛

لايستوجب لما تبقى من عمرنا ان ندقق في اتفه الاشياء او يثيرنا ما لايستحق ان نلتفت اليه

وكما يقول دوستويفسكي: هناك ‏قاعدتان لتحقيق السّلام الدّاخلي لا تقلق بشأنِ الأمور التّافه وغالبية  الأمورِ تافهة .

 ومن يتعامل مع الحياة بقلبه، تخدشه التفاصيل الصغيرة .. الصغيرة جدًا .

  والمهم ان لا نظلم انفسنا او نظلم غيرنا ، ونجلد ذاتنا ، وان نعيش بعيدآ عن كل ما يعكر حياتنا ، فايامنا الباقية لا تستحق الوجع ولا يوجد من يستحق ان نسحق من اجله لحظات الراحة والتفائل والامل بالغد ، لانها بالنتيجة ستسحقنا وندفع الثمن غاليا لذلك .

ان إدراك الواقع يحرر الإنسان من قيود مجتمعه الخاطئة ، والجمال ياصديقي يبدأ من نظرتك.. جرّب أن تتعمد رؤية الجوانب الإيجابية من كل شيء يحصل معك .. ستنبهر من الرعاية التي يحيطك الله بها .

اذا كنت تنتظر الراحة والسعادة بشكل دائم ، فأنت تنتظر المستحيل.. الحياة جُبلت على التعب ،   والإيمان هو ما يُخفف عنا .

ﻻ تعطي اﻷحداث فوق ما تستحق ولا تبحث عن قيمتك في أعين الناس .. إبحث عنها في ضميرك فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام .. وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك .

 سنعيش بالطريقة التي نتمناها ولانشرك بها احدا ، سنعيشها بامل واحلام  ولحظات الصفاء التي تحاول ان  تسرقها الايام منا عنوة  وسنظل في صراع من اجل البقاء ..من اجل التشبث بالحياة وبرحمة الله عز وجل وتوكلنا عليه سيكون مصيرنا ومستقر حياتنا بيده في اولنا واخرنا .
ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك