عباس الزيدي ||
شيئ يثير الريبة حقا ..ان تطال العراق موجة من الحرائق هنا وهناك لمجموعة من الأسواق والبساتين والمصانع المحلية ومنشآت حيوية أخرى.
هذه الموجة تختار اهدافها الاقتصادية خلال فترات متعاقبة والملاحظ أن بعد تلك الحرائق تكون هناك موجة من نوع آخر تحرق ماتبقى من امن واستقرار .
هذه الحرائق على شكل صفحات، منها حصرا يطال أقسام العقود في الوزارات مثل وزارة النفط أو التجارة أو الكهرباء أو الصحة ...الخ بمعنى كل ملف يتعلق بالفساد
حرائق اليوم تركزت على المواد الغذائية مع تعثر وزارة التجارة في توفير البطاقة التموينية وحرائق ارتفاع صرف الدولار مع كسل كبير من القوى السياسية في استجواب الحكومة ولا أعتقد أنه كسل بقدر ماهو تواطئ مابين الشركاء انفسهم.
وللحقيقة وللتاريخ اقول ان هذه المنظومة كلها فاسدة تعتاش على جراح الشعب وأنين الفقراء والجياع .
لا توجد أي بادرة امل في استبدال تلك المنظومة الفاسدة والمارقة و العراق مقبل على كوارث كبيرة جدا وحرائق تزداد يوما بعد يوم تهلك الحرث والنسل.
ما نسمع به يوميا من ملفات فساد وأرقام كبيرة من أموال يتم نهبها سواء تلك التي تنهبها الدول أو ساسة الفساد تكاد تكون كالصاعقة المدمرة.
هذه الأموال كفيلة بتغيير الواقع المزري الترف السياسي الذي تعيشه الطبقة السياسية والشعب يذبح كالخراف على أيدي جزاري السياسة عديمي القلب والرحمة والضمير والإنسانية
لن ولم يتوقف لان الأغلبية من الشعب فقدت إرادتها أو رضيت بالفتات الذي يرمى لها عن احتقار واستصغار
هذا هوان ...ما بعده من هوان الحرائق لن تتوقف، هكذا اردوا أن تكون الحياة في العراق
حرائق تتبعها حرائق وصوائح تلحقها نوائح
جحيم ولظى ونيران مستعرة والقادم أسوء
هي ليست نظرة تشاؤمية أو سوداوية لكنه واقع الحال بعد استسلام الأغلبية للإرادة السياسية القذرة وعدم الاستماع لصرخات الحق التي تتعالى وتنطلق يوميا لنصرة المظلومين لذلك تمادى القتلة والفجار ولن يتوقف لهيب النار
https://telegram.me/buratha