المقالات

بين الجمهورية والنظام رئيسي يمد جسور التلاقي من جديد!!

1227 2021-06-19

 

محمد العيسى ||

 

قد يبدو للوهلة الأولى أن العنوان لايعني شيئا  أو مبهما ولكن توضيح الأمر ربما يضع إجابة واضحة له .

فالمسميات عادة ما تأتي من المخاضات والمخاضات لاتاتي صدفة ،انما تأتي من تراكم مجموعة من العوامل الفاعلة والمؤثرة

الداخلية الضاغطة التي كانت حاضرة منذ انتهاء رئاسة  الإمام الخامنئي للجمهورية  و التي  كانت فيها السلطة التنفيذية واحدة من المرتكزات الحقيقية والفاعلة للنظام الاسلامي في إيران هذه العوامل قد تركت آثارها على الداخل الإيراني  .

المراقبون للشأن الإيراني يدركون جيدا أن هناك تقاطعا بينيا بين الجمهورية الإسلامية كسلطة والنظام الاسلامي كقيادة وولاية ومفهوم قيمي يبني رؤيته على مرتكزات وأسس لاتعطي تلك الدلالة التي يعطيها مفهوم الجمهورية التي اختلف حتى على تسميتها اركان الثورة الإسلامية في إيران  القدامى إلى أن  حسم الامام الخميني قدس سره الموقف بإعلان الجمهورية الإسلامية في إيران وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين التسميتين بون شاسع إذ أن الامام أعلن رفضه  لأن تكون الجمهورية الإسلامية حكرا للايرانيين بل اعتبرها تأسيسا لما يأتي بعدها من جمهوريات إسلامية قادمة ،وان إيران تمثل ام القرى .

الاختلاف بين التسميتين بدى جليا في حكومة الرئيس محمد خاتمي في عبارته الشهيرة (إيران براي ايرانيان) اي إيران للايرانيين ،وعند هذه المفصلية وغيرها برز توجهان مختلفان المحافظين والاصلاحيين ،ومنذ ذلك الحين فإن إيران تعاني شد وجذب بين التيار المحافظ والاصلاحي وظل الإمام الخامنئي يمسك بعصا الوسطية والاعتدال رغم ميوله الواضحة لتيار المحافظين خشية على النظام والدولة من الانهيار ،الى أن جاء اليوم الذي انتخب فيه الشعب الإيراني إبراهيم رئيسي  رئيسا للجمهورية وبذلك يكتمل تشابك الحلقات بالحلقة الأم ،للجمهورية الإسلامية التي استعادت  القها الثوري الذي مافقدته يوما ولكن ذلك كان يتم عبر مؤسسات أخرى لاترتبط بالجمهورية كمؤسسة حكم .

والحرس الثوري الإيراني كان أهم المؤسسات التي نأت  بنفسها بعيدا عن توجهات مؤسسة الرئاسة ولطالما لاحظ المعنيون اختلافا واضحا بين منهجية الرئاسة ومنهجية الحرس الذي كان يتلقى تعليماته مباشرة من الولي الفقيه .

بفوز رئيسي سوف ترتبط الجمهورية بالنظام   فتكون قوة القرارات مستندة إلى رؤية شعبية وشرعية وربما سيمهد انتخاب ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية لأن يكون قائدا جديدا للثورة الاسلامية في ايران  فيطمأن قلب الامام الخامنئي بعد رحيله لاسمح الله  على الثورة وعلى النظام ،وتهيئة محسن رضائي الحائز على النسبة الثانية في معدل الاصوات إلى انتخابات رئاسية جديدة .

هذه السيناريوهات المحتملة بعد فوز ابراهيم رئيسي برئاسة الجمهورية ، الجمهورية تعود  إلى جذورها والنظام يعود فتيا كما بدأه الامام الخميني قدس سره

انتصرت الثورة بكل أركانها ومفاصلها وعاد المحافظون يمسكون بكل حلقات النظام ومفاصل الحياة السياسية

 وذلك يعود إلى حجم الضغوط التي تعرضت له من حصار جائر وحرب إعلامية قذرة ،فايران تنتصر بالإرادة وكلما كانت الضغوط عليها اقوى كانت إرادتها بالانتصار اجلى واوضح

وايران لم تعد للايرانيين فقط (بلكة براي همه مستضعفان )بل لكل المستضعفين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك