علي السراي ||
كطائر العنقاء يخرج من بين الرماد ليفرش جناحيه متسيداً السماء ممزقاً شباك الاعداء ومحبطاً مؤامراتهم وحصارهم الكوني الجائر على شعب أبى الركوع إلا لله وحده
وليس للعقوبات مهما قست وغرست أنيابها في أجساد المتعبين...
صفعة جديدة يوجهها الشعب الإيراني العظيم إلى وجه الاستكبار العالمي وعساكر الكفر و النفاق والظلم والاستبداد بعرس إنتخابي راهن الجميع على وئده ونحره،
فما بين عيون تتلصص وقلوب تغلي بالحقد الأسود وألسنة تلهج بذكر الشيطان ودعاء خناجر صفراء أن تحدث المعجزة إلا أنهم خسئوا، فمكر الله حاضراً في كل ميدان فرُكست راياتهم وأُخرست ألسنتهم وأبواقهم وإعلامهم الأصفر ،
إن ما جرى اليوم هو إستفتاء على النظام الإسلامي وبيعة أخرى من بيعات الشعب الإيراني المجاهد والمقاوم الصابر والصامد لثورته العظيمة التي حققت حلم الانبياء وشكلت اللبنة الأولى في بناء دولة التمهيد المهدوي والمسمار الأخير الذي دقه الامام الخميني العظيم في نعش الإستكبار العالمي ليعلنها صحوة إسلامية محمدية لرسالة السماء وإسترجاعها ممن إختطفوها وشوهوها عبر التاريخ،
لقد حرك الاستكبار العالمي كل أمواج حقده ومكره وخبثه من أجل العصف بسفينة هذا الشعب العظيم ظناً منه أنهم يستطيعون إغراقها
ومن ثم القضاء على جذوة الثورة الإلهية الكبرى ولكنهم خسئوا فلم ولن يستطيعون ذلك
فثورة إلهية مسددة من السماء جائت لتبقى ولتطيح بعرش الشيطان وذيوله ولن تستطيع قوى الشر العالمية الإطاحة بها أو الحد من مسيرتها الربانية في قيادة الاسلام المحمدي الأصيل بعد أن حولت بقية حكومات الدول المتأسلمة بوصلتها نحو الإسلام الأمريكي البريطاني وإرتدت عبائته وألقت بنفسها في أحضان العمالة والتطبيع المذل،
أن فوز المرشح المحافظ السيد إبراهيم رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية وإختيار الشعب له وبكل فئاتهم هو رسالة إلى العالم بأسره أن الشعب مازال يحمي ويلتف حول ثورته وماهيتها وهويتها ومنجزاتها وخاصة في هذا الوقت الحساس والعصيب،
أما ذهاب الشعب الإيراني إلى مراكز الإقتراع في وقت مابعد منتصف الليل وهو الوقت الذي إستشهد فيه فخر شهداء العصر وسيدهم القائد العظيم الشهيد قاسم سليماني فهذا بحد ذاته صفعة كبرى ورسالة أكبر أن تلك الدماء محفوظة في قلوب وعقول الشعب الإيراني وعهداً منهم على السير قدماً على ماسار عليه شهيدهم العظيم والإستمرار في حفظ الثورة والدفاع عن حياضها مهما كان الثمن وكلف من تضحيات
فلا أمريكا ولا ذيولها يستطيعون المس بها أو القضاء عليها وقد أراد الله لها الرفعة والسمو والبقاء...
وأخيراً أقول...
الف الف الف مبروك لإيران الاسلام
قيادةً وجيشاً وشعباً
ومن خلفهم محور لايخشى إلا الله في سوح الوغى وهزبر في مقارعة الظالمين والإستكبار العالمي وذيوله ومنافقيه
وألف تحية وسلام
لكل دول وشعوب المحور وكل حر غيور وصاحب ضمير حي في العالم...
إنه وبحق ....
يوم على أعداء الاسلام عظيم
https://telegram.me/buratha