حيدر الموسوي ||
على الرغم من زياراتي المتكررة لهذا البلد الجميل باجوائه وشعبه الطيب المحب لنا بشكل كبير خاصة في فترة الحرب حينما ارسل لنا اكثر من ١٥٠ مقاتل من خيرة شبابهم وبعضهم استشهد في العراق
لكن هذه المرة الزيارة كانت مختلفة لم تكن كسابقاتها
شعرت بالم كبير لما وصلت اليها لبنان فحال شعبهم مبكي ليس بخير ابدا ازمة الوقود والبنزين وانهيار العملة اللبنانية اللامعقول جعل اغلب اصحاب المحال التجارية يغلقون ابوابهم لعدم وجود اي قدرة شرائية فضلا عن انقطاع السائحين الاجانب من الجنسيات الخليجية والاوربية بسبب الوباء المنتشر وامور اخرى
لكن الملفت للنظر هو وجود اعداد كبيرة جدا من العراقيين في كل المدن اللبنانية فالفنادق والسياحة والمطاعم في لبنان كلها تعمل لزيادة الوفود العراقية المستمرة على الاراضي اللبنانية بين من يأتي للعلاج او السياحة
يقول سائق تكسي لبناني هناك ان الشعب العراقي هو من يساعد اقتصاد لبنان فوجودهم يسهم في حركة السوق و والاقتصاد
لكن رغم كل ذلك فالوضع المالي والاقتصادي بالنسبه لهم كلبنانيين يأنون منه بشكل غير مسبوق
ورغم كرم العراقيين بشكل عام وتعاملهم الجيد هناك
لكن لا تخلوا من وجود ممارسات فردية من قبل بعض السائحين التي لا تمت لموروثنا واخلاقنا بصلة
فاحدى الحالات يتنمر سائح عراقي على موظفة الفندق ويحاول اذلالها وتقديم شكوى الى مدير الفندق باعتبار ان لديه المال !
ليتم اقتطاع جزء من راتب هذه الموظفة كعقوبة رغم انها قدمت خدمات كاملة للسائح
بالمقابل ونتيجة الظرف الاقتصادي هناك حالات اخرى
فبعض السوريين المتواجدين واللبنانيين يحاولوا استغلال بعض العراقيين ورفع الاسعار التكسي او المستشفى او السياحة باعتبار انه لديه اموال جاء لينفقها كمصروفات طيلة مدة البقاء
بعض المراهقين ايضا يمارسوا ادوار طائشة هناك
ونخشى ان لا تتكرر حادثة جورجيا التي بموجبها منع اي عراقي من الدخول اليها
عموما المؤامرة الخارجية والفساد السياسي هو الذي دمر بيروت
ندعو من الله ان يعينهم في محنتهم
وان يستمر الفرد العراقي باعطاء صورة ناصعة بكرمه واخلاقه حينما يذهب لجميع الدول حتى يعطي انطباع حسن
https://telegram.me/buratha