عباس الزيدي ||
في سياقات التحالفات الانتخابية وقانون الدائرة الواحدة أصبح لزاما على الكتل توجيه الجمهور نحو احد مرشحيها لضمان الفوز وهذه الكتلة تضم مجموعة من الأحزاب والحركات التي انصهرت أو تحالفت في قائمة انتخابية واحدة .
وحشد الجمهور لضمان فوز المرشح جاء تحت عنوان التخادم ..والحقيقة تلك كذبة كبرى لأسباب عديدة منها .
1_ ان توجهات الناخبين متعددة وهناك مزاج خاص لكل فرد
2_ لا يوجد تنظيم يلزم اتباعه قسريا بانتخاب مرشح مع غياب أدوات المراقبة والمتابعة
3_ غياب الحكم الولائي الشرعي وهو الضابطة الوحيدة والملزمة لضمان التزام الأفراد
4_ لو سلمنا أن بعض الناخبين التزموا بذلك التوجيه فهل هذا ينعكس على بقية أفراد عوائلهم
5_ قضية ميايعة شيوخ العشائر للقوائم لا تعد أكثر من انها شخصية لاتنعكس على بقية أبناء تلك العشيرة
6_ قضايا التنظيمات المنضبطة نادرة جدا في عراق مابعد 2003
وبالتالي التزام أفرادها بالتعليمات والتوجيهات
لذلك قضية التخادم لاتعدوا أكثر من وسيلة لتمرير التحالفات الانتخابية وهي مرحلية تختص في مرحلة الانتخابات على العكس من التحالفات السياسية الثابتة ذات التوجهه الاستراتيجي
أن فوز اي مرشح يعتمد اعتمادا كليا على جهوده الشخصية ودائرة علاقاته نعم هناك تأثير للقائمة التي هو ضمن مرشحيها لكن هذا التأثير نسبي ومحدود بالقدر الذي ينعكس على النتائج التي تخص المرشح.
الانتخابات القادمة سوف تكون مناطقية ذات حيز جغرافي محدد حتى التوجهه القبلي والعشائري يكون عدبم التأثير الا في القرى والأرياف أو المناطق الزراعية التي تقطنها كتلة عشائرية معروفة.
وتلك المناطق في حزام بغداد وتوجد أيضا في كثير من المحافظات خارج مراكز المدن لذلك سيكون الفوز للمرشح مرهون في شخص وجهد ودائرة علاقات المرشح نفسه ولن يكون هناك أي تأثير للبرنامج الانتخابي للكتلة أو القائمة أو العدد التنظيمي للكتل المتحالفة في إطار قائمة واحدة.
https://telegram.me/buratha