عباس الزيدي ||
خط بارليف أو معركة القصير والنورماندي وستالينغراد
معارك التحرير التي خاضها الحشد من الإنصاف أن تدرس في معاهد وكليات الحرب والأركان التي كانت موضع اهتمام الخبراء والمختصين بالشأن العسكري والسياسي _ معارك وقعت في حروب سابقة
كثير من معارك التحرير التي خاضها الحشد كانت مفصلية ومهمة واسست إلى مرحلة وتحولات جديدة في مسارح العمليات بل تجاوزت حدود العراق والمنطقة
مثال ذلك .....
معركة تحرير بيجي التي كان يراهن عليها الاعداء واطلق عليها بيجي العصية والتي كانت تقاتل فيها نخبة أجنبية مدربة وعشرات الانتحاريين
وهي اشبة ما تكون بمعركة خط بارليف التي خاضها الجيش المصري لتحرير أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي
بيجي كانت محاطة بسكة حديدية مرتفعة جدا من غربها وشمالها ونهر دجلة من الغرب مع سن صخري طبيعي مما يصعب تحريرها وهي محمية بموانع طبيعية وتحصين ذاتي
من بيجي إلى محمول والستمية والشرقاط ومن ثم تحرير الموصل والحدود
معركة تحرير بيجي تشبه إلى حد كبير معركة تحرير القصير في الشام
وأطلقنا حينذاك شعار المصير في القصير
وبالفعل فتحت معركة تحرير القصير الآفاق لتحرير العديد من المدن السورية
كذلك امرلي الصمود وحصار ستالينغراد وتحريرها
أمرلي التي تمت محاصرتها بواسطة 360 استطاع ابنائها الابطال الصمود وبناء جسر جوي لارسال المساعدات والمقاتلين واستمر الحال 83 يوما بلياليها حتى تم النصر بفضل الله وكسر الطوق عنها
والأمر ينطبق على تحرير جرف النصر والطبيعة الجغرافية والتي تذكرنا بالأنزال الكبير للحلفاء الذي حصل في النورماندي في الحرب العالمية الثانية والذي من خلاله تم تحرير شمال غرب أوربا وفرنسا من القبضة النازية وفتح آفاق جديدة في الجبهة الغربية
جرف النصر الذي تم من خلاله تأمين معظم بغداد وبابل والديوانية وكربلاء من العمليات الإرهابية
سلي الرِّماح العوالي عن معالينا
واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
بيض صنائعنا، سود وقائعنا
خُضر مرابعنا حمر مواضينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى
ولو رأينا المنايا في أَمانينا
https://telegram.me/buratha