المقالات

إصبع على الجرح..خط أم ايهاب الوزني الأحمر ..

1260 2021-06-23

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

يبدو ان من يحرك عجلة الأحداث في العراق قرر التعجيل في التسخين والإبتزاز للأطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد العراقي .

عودة النشاطات التخريبية والإرهابية لمحيط بغداد وبعض المحافظات العراقية وإصرار رئيس الوزراء على التمادي في القرارات المتخبطة والإجراءات التي تستهدف شخوص الحشد الشعبي وارتفاع سعر الدولار المتزامن مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية وزيادة مساحة الفقر في المحافظات العراقية خصوصا الجنوبية منها مع ما يقابله من إفراط مالي في الصرف والسخاء للأقليم ومسعود البره زاني ومكرمة القائد اخو عماد في اطفاء ديون بعض الأموات وصولا الى ما تقوم به أمريكا من تغيير درامتيكي في تحرك قواتها وتواجدها وما تنبأ به السفير البريطاني من حصول مواجهة عسكرية وفوضى في العراق قبل الوصول الى الإنتخابات البرلمانية .

من جانب آخر عاد المشهد التشريني حراكه من جديد بشكل يوحي بالتوجه نحو الفوضى والتجاوز على المؤسسات الحكومية وكان للناصرية السهم الأكبر في ذلك فيما أطلت أم الشهيد ايهاب الوزني في كربلاء لتكون مفاجئة المشهد الآني فيما رسم لخارطة الطريق من الجهات الخفية ذات العلاقة .

مما لا شك فيه إن مقتل أي عراقي يستحق الشجب والأستنكار وكلنا يستنكر استهداف الشباب في المظاهرات ونطالب الحكومة بالكشف عن الجناة وانزال القصاص العادل بهم .

 لكن سقوط الشهداء في بغداد والناصرية إثر عودة الحراك التشريني بعد عام من وصول الكاظمي لرئاسة السلطة كان على مرأى من الجميع وتتحمل الحكومة مسؤولية ما حصل وهو ما يؤكد حقيقة الطرف الثالث منذ بدأ المظاهرات في تشرين العام الماضي الذي تبيّن إنه الضابط الكردي آزاد رئيس الفوج الرئاسي ولم يتم اتخاذ اي اجراء ضده فضلا عن ما حصل من اطراف كان لها الأثر الأكبر في نسبة الحضور الجماهيري للمظاهرات .

ما نستغربه وما نتعجب منه وما يدعو للتساؤل هو هذا الموقف السلبي المطلق الذي تتبناه ام ايهاب الوزني في كربلاء ضد الحشد الشعبي والتجاوز على رموز الحشد وتخص شهيد العراق  ابو مهدي المهندس بالشتيمة بل وتجاوزت على قداسات العراقيين فهل يليق بأم الشهيد هذا الكلام !!. هل هذا هو إطار حزن الأم على ابنها ودعائها له بانتهاك حرمة المثابات والشهداء الأبرار ولمن يخدم هذا ولماذا ؟ .

 الملفت للإنتباه إن قنوات الفتنة العراقية والعربية كانت حاضرة في البث والتوثيق لما قامت به أم ايهاب مع تكرار ساعات التحليل في قنواة العربية الحدث واخواتها والشرقية الداعرة ومشتقاتها . اخيرا وليس آخر نقول إن دماء الشهداء خط أحمر ودم الشهيد ايهاب الوزني هو ايضا خط أحمر لكن أم ايهاب تجاوزت الخط الأحمر وندعو الله ان يحضر الصوت العقلائي ولا يكون القادم فوق الخطوط الحمراء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك