عباس الزيدي ||
الجبلة أو الفطر السليمة التي فطر الله الناس عليها، تلك الفطرة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في أكثر من ايه كريمة، فطرة الله التي فطر الناس عليها، أكد ذلك واقسم بالتين والزيتون، لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم.
في ربيع الحركة الإسلامية اليوم في العراق كان من المفروض أن يكون هناك تنامي في السلوك والارتقاء بالنفس أعلى مما كانت عليه في حقب سابقة، حيث انتشارالأحزاب والحركات والمؤسسات الإسلامية مع الإمكانيات العالية التي تمتلكها.
للاسف الشديد نرى تراجعا كبيرا في ذلك الجانب المهم والضروري، مع وجود المناسبات الدينية المتكررة والتي تحييها الملايين ولعدة ايام حيث هناك مناسبات تستمر إلى أكثر من أسبوع وعشرة ايام، بل على العكس من ذلك تلاحظ هناك الكثير من الافكار الهدامة والمنحرفة
الظالة والمظلة.
ومن المؤكد أن مسؤولية ذلك تقع على المبلغين والأحزاب والمؤسسات الإسلامية التي تؤمن بحاكمية الاسلام وتسعى لتطبيق النظرية الإسلامية.
ويقينا أن الخلل ليس في النظرية بل في اولئك الذين اتخذوا من الاسلام وسيلة لتحقيق مآربهم وطموحاتهم الشخصية الضيقة على حساب الدين الإسلامي والرسالة السماوية والعقائد الحقة
الأحزاب والحركات والتنظيمات الإسلامية ضرورة قصوى.
وقد أكد على ذلك العديد من الأئمة المعصومين عليه السلام في أحاديث عديدة ضمنيا، ولعل قول أمير المؤمنين عليه السلام، في نظم الأمرهو الأشهر!
أوصيكم بتقوى الله وصلاح ذات بينكم ونظم امركم ....
في كثير من الأحيان تعتمد تلك الحركات والأحزاب الانغلاق على ذاتها ويكفر بعضها البعض الآخر بطريقة أو بأخرى، وتلك لوثة ما بعدها لوث’.
أن التصرفات والأعمال والخطوات التي قامت بها بعض الحركات والأحزاب تعد جريمة لاتغتفر
ونحن جميعا شخصنا كثيرمنها، بل هي الكفر بعينه لأنها ليست في جنب الله أو طلبا لمرضاته
وآخطرها تلك النظريات أو الأوامر والتعليمات التي تصدرها لتحقيق أهدافها البعيدة عن الاسلام .
تلك لوثة خطرة تبيح المحظور والممنوع والشبهات والمحرمات، تبداء بتلويث العقل لتبرر الأفعال المشينة
فاحذروا لوثة العقل
اللهم ارنا الحق حقا حتى نتبعه
وارنا الباطل باطلا حتى نجتنبه
اللهم اجعلنا من حزبك
فإن حزب الله هم الغالبون
https://telegram.me/buratha