د.محمد العبادي ||
يوم الجمعة الماضي الموافق ٢٠٢١/٦/١٨ م جرت ثلاث انتخابات في ايران وهي انتخابات رئاسة الجمهورية ، وانتخابات مجلس خبراء القيادة ، وانتخابات المجالس المحلية .
لقد طغت انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران على باقي الانتخابات لأهميتها وسعة صلاحيتها في جسم النظام الإسلامي .
ان الأمر يبدو للوهلة الأولى ان ثلاث تغييرات ستجري في هيكل النظام الإداري، لكن في الحقيقة ان اربع تغييرات ستجري في القوى التي تدير النظام ، والتغيير الرابع هو في القوة القضائية ، فالسيد ابراهيم رئيسي سيغادر هذه رئاسة القوة القضائية إلى مسؤولية أخرى أكثر خطورة وهي رئاسة القوة التنفيذية .
ان السلطة القضائية تحظى بأهمية، ولاشك ان تعيين البديل من قبل قائد الثورة الاسلامية لم يكن بالأمر السهل ، لكن كحدس شخصي اظن ان السيد القائد سيتشاور مع الرئيس الفعلي للسلطة القضائية ، ومع رئيس مكتبه السيد كلبايكاني وآخرين ، قبل أن يقرر تعيين الشخص المناسب لرئاسة السلطة القضائية .
هناك تكهنات وشائعات اعلامية بأن السيد احمد مرتضوي مقدم رئيس المحكمة العليا سيتم تعيينه رئيساً للسلطة القضائية خلفاً للسيد رئيسي، لأنه منذ بداية الثورة قد دخل في هذه السلطة وتدرج في مسؤولياتها ، وبقيت يده بيضاء من غير سوء في أثناء سيرته الوظيفية ،ويعيش حالياً في جنوب طهران ويسكن في احد احيائها الشعبية وفي بيت متواضع، ويذهب إلى محل عمله في سيارة بيجو متهالكة موديل ٢٠١٢م .
لكن احدس حدساً ان الشيخ علي رضا اعرافي سيكون مرشحاً اقوى لرئاسة السلطة القضائية، لانه شخصية نشطة ، وواعدة وصاعدة ، وأثبت كفاءة في المسؤوليات التي تولاها مثل رئاسة جامعة المصطفى العالمية ، ثم مديراً للحوزة العلمية في إيران، وأمام جمعة قم ، وعضوا في مجلس صيانة الدستور ،وفاز اخيراً في انتخابات مجلس خبراء القيادة ، مضافاً إلى مسؤوليات جانبية اخرى أثناء تصديه للمسؤوليات الاصلية.
على كل حال فإن موضوع الرئاسة وفريقها الوزاري هو الشغل الشاغل هذه الأيام ، وطبيعة فعاليات الرئيس المنتخب وتصريحاته تشير إلى أنه سيختار فريقاً عابراً للأجنحة السياسية ، فالسيد رئيسي قال أنه سيستفيد من تجارب الحكومة الفعلية وأنه يدور مدار مصالح الشعب، وقد دعا الرئيس روحاني فريقه الوزاري إلى تقديم افكارهم وتقاريرهم إلى الرئيس المنتخب وبالفعل فقد أجرى الرئيس الإيراني المنتخب لقاءات مع الوزراء .
وهناك تكهنات إعلامية عن بعض الأسماء التي ستتولى المناصب الوزارية والقيادية في حكومة رئيسي مثل منصب المعاون الأول لرئيس الجمهورية حيث طرحت في الإعلام ثلاثة أسماء هم السيد مخبر واسماعيلي وجليلي ، وفي منصب وزير الخارجية طرحت وسائل الإعلام اسم حسين عبداللهيان وعلي باقري ، وفي وزارة الأمن طرح اسم حيدر مصلحي وحسين طائب وعبداللهي وهكذا بالنسبة لأسماء أخرى، لكن اعتقد انه في فترة تداول ومناقشة الأسماء المرشحة عند الرئيس المنتخب وفريقه ، يمكن تسريب بعض الأسماء المطروحة، ويمكن أيضاً أن نعرف مواصفات وملامح الوزير المرشح من خلال مجموع ماقيل من تصريحات حول الكابينة الوزارية .
على كل حال ( الخبر اليوم بفلوس بكره بلاش) .
https://telegram.me/buratha